المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

مقتل 3 عسكريين مصريين في شمال سيناء


لم تتوقف عمليات استهداف رجال الأمن المصريين في سيناء، فقد شهد ليل الأربعاء 4 هجمات متفرقة نفذها مسلحون مجهولون في منطقة شمال سيناء أودت بحياة 3 عسكريين، في وقت بقي الحال السياسية مستقرة نسبياً بعد تشكيل الرئيس المؤقت عدلي منصور مجلس الوزراء الجديد، واستقباله مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون التي أبدت أسفها لعدم لقاء الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.


وبحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية، هاجم مسلحون مجهولون أقساماً للشرطة وكمائن للجيش كما استهدفوا شرطياً قرب منزله، في هجمات متفرقة بدأت في وقت متأخر من مساء الاربعاء، وقال مصدر طبي إن "شرطيا يدعى محمد حنفي يتبع قوات الامن المركزي (قوات مكافحة الشغب) قتل بطلقة في الرقبة في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مركز شرطة -ثالث العريش"، موضحا ان "الشرطي كان في نوبة حراسة على القسم حين اطلقت سيارة يستقلها مسلحون الرصاص على القسم وفرت هاربة".

وفي مدينة الشيخ زويد، قال مصدر امني آخر أن "شرطياً قتل في هجوم شنه مسلحون على قسم شرطة الشيخ زويد فيما اصيب اثنان اخران"، وأضاف أن "سيارة توقفت بشكل مفاجئ أمام قسم الشرطة ونزل منها ثلاثة مسلحين أطلقوا النار على رجال الشرطة المتمركزين حول القسم وهو ما تبعه تبادل لاطلاق النار"، وأوضح المصدر نفسه أن "المسلحين هاجموا نقطة تفتيش للجيش قرب القسم، من دون ان يسفر الهجوم عن وقوع اصابات"، بينما قال مصدر طبي إن "الشرطي القتيل توفي بعد فترة قصيرة من نقله للمستشفى متأثرا بجراحه".

وفي هجوم رابع، قال المصدر الأمني نفسه أن "شرطيا آخر قتل امام منزله في منطقة العبور في العريش بعد ان استهدفه مسلحون بالرصاص في رقبته وصدره"، كما "أصيب مجندان للجيش في هجوم شنه مسلحون مجهولون على متن سيارة رباعية الدفع بقذائف الار بي جي والاسلحة الآلية على كمين المزرعة وكمين المطار جنوب مدينة العريش على طريق مطار العريش"، بحسب مصدر امني آخر.


بموازاة ذلك، نظم العشرات من أهالي مدينة العريش بشمال سيناء، مساء الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المخابرات الحربية، للتنديد بـ"الاعتداءات المتكررة على قوات الشرطة والجيش واستهداف المدنيين" في شمال سيناء، وطالب المحتجون بـ"ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بردع الخارجين على القانون وضبط المسلحين الذين يستهدفون قوات الشرطة والجيش والمواطنين".

سياسياً أبدت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، رغبتها خلال زيارتها لمصر في لقاء الرئيس المعزول داعية إلى الإفراج عنه، متحدثة عن أنها "حصلت على تأكيد بأنه بخير"، وأضافت أن "تحقيق عملية انتقالية منفتحة جداً أمر مهم، ونريد رؤية مصر تتقدم نحو مستقبل ديمقراطي" وجددت قلقها حيال الوضع في مصر، في ختام زيارتها إلى القاهرة حيث "استمعت لآراء مختلفة" بعد لقاء الرئيس المؤقت، ورئيس الوزراء حازم الببلاوي، ونائب رئيس الجمهورية محمد البرادعي، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، ومؤسسي حركة "تمرد"، ومسؤولين في حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين".

من جانبه، أكد عضو مجلس النواب المصري السابق محي الدين الغندور، في حوار مع قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية، أن "الجهة التي تقف وراء الهجمات على الجيش المصري في سيناء هي "إسرائيل" والولايات المتحدة"، وأوضح أنه "لم يعد في المنطقة اليوم جيش غير الجيش المصري، والمؤامرة التي حدثت على سوريا كان الهدف منها القضاء على القوة العسكرية السوري وتم قبلها القضاء على القوة العسكرية العراقية"، وأضاف أن "هؤلاء هم القوى الثلاث العربية الموجودة في المنطقة، والجيش المصري هو الأخير والمستهدف حتى يتم القضاء تماما على أي مقاومة عربية ضد التوسع الإسرائيلي".

وأشار الغندور إلى "وجود مخططين يحدثان في مصر، السياسي وهو ما يحدث في القاهرة من محاولة لإعادة سيناريو سوريا في مصر وتكوين "جيش حر"، والآخر ما يحدث في سيناء من عمليات عسكرية بحتة"، معتبراً أن "ما يحدث في المدن المصرية هي عمليات سياسية تستخدم فيها حرب العصابات للقضاء على الجيش من خلال المنظومة كلها"، وأعرب الغندور عن اعتقاده بأن "لا انقسام في الشارع المصري، لأنه عندما تخرج مظاهرة تعدادها 33 مليون" مصري، فإن الباقي هم "شراذم تدافع عما سبق واكتسبته"، على حد قوله.
18-تموز-2013
استبيان