عون: لا نشارك في حكومة لا يكون حزب الله جزءاً منها لأنه مكون أساسي من مكوناتها
شدّد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون على أن "موقفه في حرب تموز 2006 بالوقوف الى جانب المقاومة وشعبها لم يكن ديناً في رقبة أحد بل كان على قدر الخطورة التي يعيشها لبنان وبالأخص الطائفة الشيعية"، موضحاً ان خيارنا كان خيار العيش سويا في الوطن فإما نخسر المعركة معاً أو أن نربحها معاً".
وفي حديث لإذاعة النور، اعتبر عون ان"موقفه في حرب تموز وطني"، قائلاً "التفاهم الاستراتيجي مع المقاومة لن يتغير ولكن هناك أمور محلية يجب أن نكون أليَن في التعاطي مع الفرقاء اللبنانيين وهناك أشياء لا يجب أن يكون بيننا مسايرة فيها.. ما زلنا نأمل مد هذا التفاهم الى البقية"، مشيراً الى ان حزب الله يطمح الى الاستقرار وندفع الثمن غاليا من أجل أن يبقى الاستقرار في لبنان"، معتبرا انه "لو كان الاستقرار مؤمنا حاليا لعاشت كل الناس بأمان"، وتابع "لا مسؤولية مباشرة على حزب الله بموضوع الخلاف الحاصل حتى نعتب عليه".
ورحّب عون "بأي تقارب بين الافرقاء إذا كان سيوظف لجميع اللبنانيين لان التقارب والاستقرار هو لكل اللبنانيين"، مشيرا الى ان "السعوديين يسعون للتقارب بين اللبنانيين للعمل في سبيل الاستقرار، والحديث مع السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري كان وديا"، لافتا الى "اننا نرحب بأي تقارب مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وغيره ونوظفه لصالح كل اللبنانيين".
وعن التمديد لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، أكّد عون ان "موقفه مبدئي ومتخذ قبل عرض التمديد لقائد الجيش"، لافتا الى انه "لا يعرف النواياالمبيتة لتراجع قوى 14 آذار عن التمديد لقهوجي".
وعن مشاركة نواب التكتل في الجلسة التشريعية، اوضح عون ان "هذا الامر يحدد في وقت لاحق ومن الممكن أن يحضر نواب التكتل وذلك بحسب جدول اعمال الجلسة".
وفي سياق اخر، لفت عون الى "ان هناك من يريد رأس حزب الله ولذلك اتهموه بالمشاركة مع الجيش في عبرا والجيش لا يمكن أن يكون الا حليف الوطن وهم اتهموه بأنه حليف لحزب الله"، مشيرا الى ان "هذه الفئة تهاجم الجيش بقضايا عدة تؤثر عليه سلبا بحيث أصبح بالنسبة للبعض منحازا وبالنسبة للبعض الآخر جيدا"، معتبرا ان "الجيش عبر عن روحيته".
ورأى عون انه "إذا حصل اشتباك في صيدا مع حزب الله والمقاومة سيمتد الى الساحل وكان هذا المطلوب لادخال الحزب في اللعبة اللبنانية، معتبرا ان "الغاية من معركة احمد الاسير هي ان يحصل صدام وأن يتدخل السياسيون ويعلنوا وقف اطلاق نار والعمل العسكري في كل المناطق هو عمل سياسي".
وعن تفجير بئر العبد، لفت عون الى ان "الاولوية لهذه التفجيرات هي في المناطق السكنية الشيعية لضرب نسيج لبنان الشعبي الذي يشكل ضمانة في لبنان"، معتبرا ان "ادانة هذا التفجير هي ادانة، ولكن هل يتبعها عمل معين".
وفي الشأن الحكومي، أشار عون الى انه "عندما يقولون الثلث الضامن فهذا يعني تقييدا لحركة النواب"، متمنيا ان "يتم الوقوف حاجزاً بوجه خرق الدستور وخرق الميثاق"، وأكد انه "إذا لم يدخل حزب الله في الحكومة نحن لا ندخل فيها لأنه مكون أساسي من مكوناتها فكيف نضع عليه "فيتو"؟، مشيرا الى ان "حقوقنا بالنسبة للمجموع يحب تكون 11- 13".
ولفت رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" الى "اننا لم نصل مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى حد البحث في الوزارات ولا الاسماء، مضيفاً "هناك تواصل مع سلام ولكن لا نتائج ولا تقدم ملموسا، وقناعتي لا يوجد حكومة حالياً ومن الممكن أن يأخذ موضوع تأليف الحكومة شهورا".
وعن العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أوضح عون "اننا على المستوى السياسي أحيانا نتفق واحيانا نختلف مع بري، والآن لا شيء مطروح كي نناقشه معه"، معتبرا ان "التواصل مع بري يتم عبر النواب، والعلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان هدوء على كل الجبهات"، مشيراً الى ان "العلاقة مع بكركي جيدة وطبيعية".