المالكي يحذر من تسليح المعارضة السورية ويدعو مصر لقطع علاقاتها مع "اسرائيل"
التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاترين آشتون التي وصلت العاصمة العراقية بغداد ظهر اليوم الاثنين في زيارة رسمية من المقرر ان تجتمع خلالها مع عدد من المسؤولين العراقيين لبحث جملة من القضايا المتعلقة بالعراق والمنطقة.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء، فقد شدد المالكي خلال اللقاء مع آشتون على ان "علاقات العراق مع دول الاتحاد الأوروبي عريقة ونحن عازمون على تطويرها الى أوسع مدى"، مشيراً الى "تصديق الحكومة العراقية على اتفاقية التعاون مع الاتحاد الأوروبي".
وبينما حذر المالكي من مخاطر قيام بعض الاطراف الاوروبية والغربية والعربية بتسليح المعارضة السورية، شدد مرة أخرى على موقف العراق الرافض للجوء الى الحل العسكري للأزمة السورية، وأكد "أن العراق دعا منذ بداية الأزمة الى ضرورة تبني الحل السياسي المستند الى الحوار والتفاهم وعدم التدخل في الشأن السوري".
واعتبر المالكي أن "تسليح المعارضة السورية سيؤدي الى تدمير سورية تماماً وتخريب نسيجها الاجتماعي واضطراب الأوضاع في المنطقة لا سيما الدول المجاورة لسوريا".
في مقابل ذلك، أكدت ممثلة الاتحاد الاوروبي "ان علاقات الاتحاد مع العراق متنامية وهي علاقات شراكة في مختلف المجالات، ومن أبرز معطياتها إبرام اتفاقية تعاون بين الجانبين ومصادقة البرلمان الأوروبي عليها".
على صعيد آخر، اتهم المالكي اطرافاً خارجية بالوقوف وراء سلسلة العمليات الارهابية التي وقعت في عدة مدن عراقية بوسط وجنوب البلاد وأسفرت عن استشهاد وجرح مئة وخمسين شخصاً.
وقال المالكي في كلمة له باحتفالية بمناسبة يوم السجين السياسي العراقي التي نظمت صباح هذا اليوم بالعاصمة بغداد، "إن دولاً خارجية تدعي الديمقراطية هي التي تقف وراء التفجيرات، وآخرها ما حصل أمس"، وأكد "أن من يقف وراء العمليات الارهابية التي تستهدف العراق هم تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل والانظمة التي لا تريد للعراق خيراً، وينبغي الوقوف صفاً واحداً للقضاء على محاولات البعث للعودة بعناوين مختلفة".
وفيما يتعلق بقرار الحكومة المصرية قطع علاقاتها مع سوريا، انتقد رئيس الوزراء العراقي هذه الخطوة، معرباً عن استغرابه من قيام بعض الدول العربية بقطع علاقاتها مع سوريا او غيرها، داعياً إياها "الى قطع علاقاتها مع اسرائيل، التي تناسينا المشاكل والمعاناة من سياساتها العدوانية".
وبشأن الأحداث التي يشهدها الشارع التركي حالياً، قال المالكي "ان ما حصل في تركيا من أحداث هو نتيجة تدخلها في شؤون الدول الأخرى".
تجدر الاشارة الى أن العلاقات العراقية ـ التركية شهدت خلال العامين الماضيين توترات متواصلة بسبب مواقف أنقرة السلبية من الحكومة العراقية، ودعمها لجهات وشخصيات سياسية معينة، انطلاقاً من اعتبارات طائفية، وكذلك بسبب تقاطع المواقف حيال الأوضاع في سوريا.