حذّر عمدة لندن بوريس جونسون من تسليح "المعارضين" السوريين، الذين وصفهم بـ"المهووسين"، وقال إن "تسليح المعارضة السورية سيكون كارثياً".
وجاءت تصريحات بوريس جونسون متوافقة مع تلك التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وأسقف يورك والقائد السابق للجيش البريطاني.
وقال جونسون إن تسليح المسلحين السوريين سيكون "كارثياً" لأن بريطانيا "ستدفع بالسلاح إلى أيدي المهووسين".
وحذر عمدة لندن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون من أن على بريطانيا ألا تستخدم سوريا "كمسرح لاستعراض العضلات"، وقال إن أي قطعة سلاح يتم إرسالها إلى "المعارضة" السورية قد تنتهي بأيدي عناصر "القاعدة".
وجاءت تصريحات جونسون بعد ظهور العديد من التصريحات التي أدلت بها شخصيات رفيعة المستوى تعارض تسليح المعارضة السورية، وتماهي كاميرون مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في تقديم مساعدة أكبر للقوات المناوئة للجيش السوري.
عمدة لندن بوريس جونسون
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد دعا مجموعة الثماني إلى التحرك بشأن سوريا "من دون انتهاك القواعد" الدولية، وتساءل لماذا يريد الغرب تسليح معارضين سوريين "يأكلون أعضاء بشرية".
كذلك حذر نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء البريطاني، كاميرون من تسليح ما يسمى "الجيش الحر"، وقال إنها "لو كانت فكرة جيدة لكانت بريطانيا نفذت الأمر بالفعل".
أما القائد السابق للجيش البريطاني اللورد دانات فقال إنه يخشى أن تؤدي مساعدة من هذا القبيل ببريطانيا إلى التورط أكثر، في حين حث أسقف يورك جون سينتامو كاميرون على التمهل والتعامل بحذر مع الموضوع.
غير أن تصريحات جونسون هي الأكثر تأثيرا وهي من شأنها أن تقوّض جهود كاميرون وموقفه.
وكتب جونسون في جريدة "الديلي تليغراف" البريطانية يقول إن الحل الوحيد يتمثل بـ"وقف كلي لإطلاق النار"، مشيراً إلى أنه من "المستحيل" ألا يؤدي تسليح المعارضة بانتهاء السلاح بأيدي "البلطجية" المرتبطين بـ"القاعدة".
وأضاف جونسون أن "هذه لحظة وقف إطلاق النار بشكل كلي.. وإنهاء الجنون.. حان الوقت لأميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران والسعودية وكل اللاعبين الآخرين أن يجتمعوا ويعقدوا مؤتمراً فيما بينهم لمحاولة وقف العنف".
وتابع قائلاً إنه "لا يمكننا أن نستخدم سوريا كمسرح لتسجيل نقاط جيوسياسية أو استعراض العضلات، ولن نحصل على وقف لإطلاق النار بوضع الأسلحة بين أيدي مهووسين".