المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

رعد: لن ندع القرار السياسي في لبنان لأولئك الذين راهنوا على خيارات سياسية ضيعت فلسطين


أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا تجاوزنا مرحلة، ويجب أن نقطع الطريق على كل فتنة يريد البعض أن يُسعّرها، معتبراً ان "من يدافع عن وجوده وعن مقاومته وعن بلده ضد المشروع الأميركي ـ التكفيري ـ الصهيوني إنما يدافع عن أهل السنة وأهل الوطن كله أيضاً من أجل سيادة هذا الوطن وحفظ استقراره وسلمه الأهلي".

كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد المجاهد ياسين عباس صبرا في حسينية بلدة الشهابية بحضور لفيف من العلماء وعدد من الشخصيات والفعاليات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة، وقد تخلله تلاوة قرآنية ومجلس عزاء حسيني وعرض فيلم مصور يتضمن وصية الشهيد ولقطات له.

وأشار رعد إلى أن "بعض السياسيين يستخدمون التكفيريين كفزّاعة علّنا نخضع لإرادتهم"، معتبراً أنهم والنموذج الآخر وجهان لعملة واحدة، لكن تارة يلبسون قفازات حريرية يستخدمونها في محاربة المقاومة بالدبلوماسية والسياسة النقدية والاقتصادية والإنماء والإعمار وتارة يستخدمون القتل والذبح والتمثيل والتشويه، فيما المنسق للعمليات واحد.


ورأى النائب رعد في مسألة السماح للجيش اللبناني بالإنتشار في الأحياء الداخلية لبعض مناطق الشمال أنها جاءت بعدما أصبح المسلحون هناك عبئاً على السياسيين الذين كانوا قد جاؤوا بهم واستخدموهم ليخرجوا الدولة من الشمال حين كان معبرا إلى سوريا، ولكن بعد هزيمة القصير وخيبتهم وفشل مشروعهم التآمري على المقاومة أصبح هؤلاء المسلحون عبئا على السياسيين وحمولة زائدة ينبغي التخفف منها، وصار هناك إجماع سياسي على انتشار الجيش وعودة الدولة إلى الشمال".

وأضاف "بعد أن علا صراخ جماعة "14 آذار" من الخيبة والفشل تلقّوا التعليمات من أسيادهم بأن يشترطوا عدم قبولهم في أن يتمثل حزب الله في الحكومة القادمة، وكأنه بإمكانهم أن يحكموا البلد من دون حزب الله، والتجربة أكدت وأثبتت أن هذا البلد لا يمكن أن يحكم من طرف واحد، وطالما أننا نُعبّر عن شريحة مهمة من شرائح شعبنا في لبنان فلا يستطيع أحد أن يتنكر لا لوجودنا ولا لدورنا ولا لوجوب مشاركتنا في القرار السياسي الوطني".

وشدد النائب رعد على أننا لن ندع القرار السياسي في لبنان لأولئك الذين راهنوا على خيارات سياسية ضيعت فلسطين ومقدسات الأمة وسوقت للعدوان "الإسرائيلي" على لبنان في تموز 2006 واستكثرت على شعبنا المقاوم المنتصر الاعتراف له بالانتصار، حيث بقينا يومها شهرين نناقش ونقول إن هذا الانتصار إلهي وتاريخي بينما هم يتحدثون عن كارثة الدمار ويسألون أين الانتصار، واستمروا بهذه المعزوفة إلى أن أقر "الإسرائيلي" والأميركي ومجلس الأمن بانتصار المقاومة فساعة إذ أقروا بالانتصار"، مضيفا "أننا عندما نذكر ذلك لا يكون لنكأ الجراح وإنما ليتبيّن شعبنا من هم هؤلاء الذين نجد ضرورة في أن نتواصل ونتشارك معهم للحفاظ على استقرار البلد لكن على أساس قواعد ورؤية وطنية واحدة".

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة "أننا لن نقبل خيانة ولا خروجاً على الثوابت الوطنية كما أننا لن نقبل مراوغة وتسويفا وخداعا، فأنتم ترفعون شعار تطبيق اتفاق الطائف، وتعالوا الآن حيث لا يوجد وصاية سورية لنطبق هذا الاتفاق والبنود الإصلاحية فيه، ونترجم العلاقات المميزة بين لبنان وسورية التي أقرت به، ونضمن بأن لا يكون بلدنا ممرا ومقرا للباغين والمعتدين ضد سوريا"، معتبرا أن "التنفيذ الإستنسابي هو الذي أجهض تسوية الطائف وكل عمل الحكومات التي تشكلت بعده".

وأوضح النائب رعد أننا لا نريد أن نلغي أحدا رغم كل النزف الذي أصابنا من هذا الأحد لأننا أبناء وطن واحد، وإذا أردتم المواطنية الحقّة فتعالوا لنتساوى أمام القانون في الحقوق والواجبات ولنؤدِّ التزاماتنا جميعا ونقيم حكومة توفر الحد المعقول من العدل والإنصاف والإنماء المتوازن في مناطقنا، وتعالوا نتجنب التحريض الطائفي والمذهبي ونتعامل على أساس المواطنية في الحقوق والواجبات وفي تطبيق القانون ولنصل إلى السلطة وإلى رأسها الذي لا يريد شيئا من السلطة بل يريد أن يخدم شعبه وينصر قضاياه، وبذلك نضمن توفير العدالة والتطبيق الجِدي للقانون.
10-حزيران-2013
استبيان