أعلن مسؤولون أميركيون، الاثنين، أن واشنطن سترسل صواريخ باتريوت ومقاتلات إف 16 إلى الأردن، بهدف إجراء مناورات عسكرية، مع إمكانية أن تحتفظ عمان ببعض هذه الأسلحة لاحقا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية تي جي تايلور، في بيان، إن "وزير "الدفاع" تشاك هيغل وافق على إرسال صواريخ باتريوت ومقاتلات إف 16 إلى الأردن من أجل مناورات أطلق عليها اسم "أيغر لايون" (الأسد المتأهب)". وأشار إلى أن هذه الأسلحة ستشحن هذا الأسبوع.
وذكر تايلور أن "صواريخ الباتريوت سترسل من قاعدة "فورت بليس" بتكساس، وهي ستقدم دعما للدفاعات الصاروخية في الأردن في الوقت الذي تتنامى فيه المخاوف الدولية من استمرار شحن النظام السوري لأسلحة إلى حزب الله اللبناني والمخاوف من استخدامها ضد عدد من الأهداف في المنطقة"، على حد قوله.
وأضاف "بهدف تعزيز قدرة الأردن وموقعه الدفاعي، يمكن أن تبقى بعض هذه المعدات في مكانها بعد المناورات بناء على طلب الحكومة الأردنية".
بدورها، اكدت جين بساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، في مؤتمر صحفي، أن هذا القرار جرى التصديق عليه، مشددة على ان لدى الولايات المتحدة علاقات شراكة متينة مع الاردن.
وأضافت بساكي انه "من الممكن ان يبقى جزء منها (القوات الامريكية) هناك في حال الضرورة، وذلك كمساعدة عسكرية للاردن"، مشيرة الى ان القرار النهائي بهذا الشأن لم يتخذ بعد.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني لشبكة "سي أن أن"، أن هذه المناورات تأتي في سياق التعاون العسكري المستمر بين الولايات المتحدة والأردن في المجالات الدفاعية والعسكرية.
وأضاف المومني إن "الاتفاق جاء حصيلة للمناقشات والمداولات التي جرت في الأسابيع الماضية والتي أشار إليها رئيس الحكومة عبد الله النسور في تصريحات سابقة".
أما بشأن بقاء تلك الأسلحة على الأراضي الأردنية، فقال المومني إن "الحكومة الأردنية ستدرس حاجتها من تلك الأسلحة والمعدات، وبناء على ذلك ستقرر موافقتها في بقاء أي منها على الأراضي الأردنية أم لا".