إعتبر سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن قضية الإنتخابات هي مظهر للإيمان بالله لأنها تكليف وواجب، ومظهر للإيمان بالشعب لأنها تعكس إرادته، ومظهر للإيمان بالذات لأنها تشعر الفرد بالدور الذي يلعبه في تقرير مصير البلاد.
وإذ أكّد في خطاب له لمناسبة الذكرى الـ 24 رحيل الإمام الخميني (قده) على أن كل صوت يدلى به هو صوت للجمهورية الإسلامية وإعلان للثقة بها، نبّه الإمام الخامنئي من أن أعداء إيران يخططون للنيل من ثورتها وإيجاد فتنة فيها عقب الإنتخابات، مشيراً إلى أن المتآمرين نسوا الملاحم التي سطرها الشعب الإيراني بنزوله إلى مختلف الميادين دفاعاً عن الثورة الإسلامية.
ورأى الإمام الخامنئي أن الشعب الإيراني كعادته، سيرفض الحيل والمكائد بحضوره وعزمه في الإنتخابات وسيرد رداً عنيفاً على المزاعم الغربية، لافتاً في هذا المجال إلى أن كلّ صوت لأي من المرشحين الثمانية هو ثقة في الجمهورية الإسلامية.
ولفت الإمام الخامنئي إلى أن كثيرين لايعرفون النظام في إيران وإن عرفوه فلا يكفّون عن حالة عدم الإنصاف، رغم أن القانون هو الذي يحدد شروط ومواصفات مرشحي الرئاسة في البلاد، مشيراً في المقابل إلى أن كلّ من يتابع الإنتخابات الأميركية يدرك أن المرشحين المدعومين من الصهاينة يتمكنون فقط من خوض هذا الإستحقاق.
وتوجّه الإمام الخامنئي لمرشحي الرئاسة داعياً إياهم لأن يعدوا الشعب بالتحرك بكل حنكة ومواصلة العمل في سبيل خدمته، وأن يعلموا أن الإنتقاد يعني العزم والنية على مواصلة الطريق بافتخار وعزة، دون إبراز الأمور بشكل قاتم.
وأضاف الإمام الخامنئي أن هناك مشاكل اقتصادية وتضخّم ونأمل أن تحلّ على يدّ من سيحكم قريباً، آملاً أنّ يتمتع الساعون لكسب ثقة الشعب بالعدل والإنصاف.