سئل: هل تقصدون المبادرة الفرنسية؟ فاجاب:" كل جهد سياسي من شأنه ان يعمل على جمع شمل الشعب اللبناني، ومساعدة لبنان الشقيق في مجال تخطي الازمة السياسية التي يعاني منها حاليا، والجمهورية الاسلامية تدعم وتؤازر هذا الجهد".
وردا على سؤال حول ما تقوم به ايران لمساعدة لبنان، قال السفير الايراني: "جهودنا الحميدة كانت موجودة في الماضي وهي مستمرة في هذه المرحلة، وهذه المساعي السياسية الايرانية الحميدة لا تقتصر فقط على الساحة الداخلية اللبنانية، وانما تمتد الى مختلف المنتديات الاقليمية والدولية، اود ان اؤكد في هذه المناسبة ان الديبلوماسية الايرانية تجند كل الطاقات والامكانيات السياسية والديبلوماسية المتوفرة لديها من اجل مساعدة الشعب اللبناني والقادة السياسيين اللبنانيين من اجل التوصل الى الاجماع والتوافق للتوصل الى حل للمشكلات الراهنة، واحدى الاولويات الاساسية للجمهورية الايرانية مساعدة لبنان في حل مشكلاته".
سئل النائب سعد الحريري اتهم ايران بعرقلة التوصل الى حل في لبنان؟ فاجاب:" اعتقد ان اتخاذ مواقف من هذا النوع لا يساعد على حل الازمة السياسية الراهنة في لبنان، ينبغي ان نكون واقعيين وينبغي العمل على ايجاد الاجماع الداخلي والتوافق الداخلي وعدم اشاعة الاجواء التي تؤدي الى عدم حصول التوافق والاجماع".
سئل: هل لمست تفاؤلا عند الرئيس بري؟ اجاب:" دولته متفائل ونحن متفائلون وينبغي علينا جميعا ان نتحلى بأكبر قدر ممكن من التفاؤل من اجل مساعدة لبنان على تخطي هذه الازمة الراهنة".
في وزارة الخارجية
وكان السفير شيباني زار الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة السفير بسام النعماني، وقال بعد اللقاء: "لا شك ان هناك جهودا تبذل في مجال الاستحقاق الرئاسي، ولكن يجب ان تصب هذه الجهود في الاتجاه الذي يأخذ وجهات نظر الاطراف في شكل اجماعي في الاعتبار، اذا الشرط الاساسي لنجاح اي مبادرة من المبادرات ان تأخذ القسم الاكبر والحد الاقصى من وجهات نظر الاطراف كافة في الاعتبار".
اضاف: "الجمهورية الاسلامية الايرانية كطرف فاعل ومؤثر على صعيد التطورات الاقليمية تدعم وتؤازر اي مبادرة من شأنها ان تؤدي الى التوافق. وفي هذه الجلسة الطيبة التي جمعتنا مع الامين العام لوزارة الخارجية قدمنا له التهاني لتبوئه هذا المركز الجديد، ونظرا للمسؤولية الهامة التي يتولاها سعادة الامين العام اغتنمنا هذه المناسبة وشرحنا له في شكل مفصل مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية من كل التطورات السياسية الجارية، سواء اكان على المستوى الداخلي اللبناني ام على مستوى التطورات الاقليمية والدولية".
سئل: البعض اعتبر ان تعثر مسار التوافق بدأ منذ خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث قيل ان ايران كانت وراء هذا الخطاب؟ اجاب: "بداية لا بد من ان نقول ان سماحة السيد نصر الله قائد عربي ولبناني، وهو جهة من الجهات الاساسية في المعارضة، وهو في طبيعة الحال عبر من خلال الكلام الذي القاه عن وجهة نظره من الكثير من الوقائع الموجودة على الساحة اللبنانية، كما يبادر بقية القادة ورجال السياسية في لبنان الى التعبير عن وجهات نظرهم وقناعاتهم لما يجري من تطورات سياسية، ووجهة نظري كمراقب ان كلام السيد نصر الله كان في مثابة وضع النقاط على الحروف، وشرح الابعاد المختلفة لما يصطلح على تسميته ب"البازل".
سئل: ماذا تقصدون بوضع النقاط على الحروف؟ اجاب: "اي شرح الوقائع الموجودة على الارض، واي جهد للوصول الى الاجماع لا بد من ان يأخذ هذه الوقائع في الاعتبار، وقد شرح في خطابه انه اذا اتخذت مواقف آحادية الجانب سيؤدي ذلك الى سلبيات قد تنعكس في المستقبل على ارض الواقع، لا سمح الله".