المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السفارة الايرانية أحيت الذكرى الـ24 لرحيل الإمام الخميني


السيد ابراهيم أمين السيد: ما يجري في سوريا هو من أجل أن تضيع فلسطين ولن نقبل بأن تسقط في يد أميركا و"اسرائيل"

أحيت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الذكرى الـ24 لرحيل الإمام روح الله الخميني "قدس" في إحتفال أقيم في قصر الاونيسكو. بحضور حشد من الفعاليات السياسية والاجتاعية والاهلية وعدد من النواب وممثلين عن الرؤساء الثلاثة. وقد افتتح الاحتفال بتلاوة آيات من القران الكريم، والنشيدين اللبناني والايراني.





بداية تحدث السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، مؤكداً "وقوف ايران الدائم الى جانب لبنان ومقاومته التي انتصرت على "اسرائيل"، وتقديم الدعم الكامل لكل ما يجمع ويوحد اللبنانيين لأن جوهر وجود لبنان هو قي التنوع الثقافي والحضاري"، مشيراً الى ان "ايران ستبقى الى جانب كل الشعوب المظلومة في العالم وبالمطالبة بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال".



وشدد أبادي على أن حل الأزمة السورية يكون "بوقف العنف والبدء بالحوار الذي يؤدي الى مصالحة وطنية، وبتنظيم انتخابات كي يحدد الشعب السوري مصيره بيده وبرفض التدخل الاجنبي".

السيد ابراهيم امين السيد:  ما يجري في سوريا هو من أجل أن تضيع فلسطين

بدوره، قال رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد ابراهيم امين السيد إن "المعجزة التي حصلت (في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية) ليست إسقاط الشاه واستبداله بشاه "آدمي"، وليست إسقاط الشاه واستبداله بشاه يصلي في القصور أو يطيل لحيته، وانما استبدلت موقع ايران من كونها في منظومة أمريكا وإسرائيل إلى موقع في مواجهة امريكا واسرائيل"، لافتاً إلى أن "الذي تغير في إيران وموقع إيران هو دور إيران، لا أقول تغيرت هوية إيران ولا ثقافة إيران ولا دين إيران، هذا كله لا يصح البحث فيه، الذي تغير بالإمام الخميني هو الشعب الإيراني العظيم وموقع إيران.

واشار الى أن "المقصود في كل ما يجري في سوريا ليس المسألة المذهبية ولا الحرية ولا الديمقراطية ولا حقوق الإنسان، إنما المقصود أن تتغير ويتغير موقع سوريا ودور سوريا"، وقال :إنني إتوجه بالتحية والتقدير والحب والإعجاب وأقبل وجوه وأيدي الذين نزلوا إلى الشوارع وصنعوا الثورات والصحوات، وأنا أعرف أن هذه الثورات كانت تستهدف منظومة موجودة في المنطقة أكثر مما أنها تستهدف حكاماً وسلاطين وطواغيت".

واضاف السيد ابراهيم امين السيد ان "الأميركيين وغير الأميركين يحاولون اليوم أن يجعلوكم ويجعلوا ثورتكم في حدود استبدال سلطان، وليس تغيير منظومة ، وإن مسؤوليتكم التي يجب أن تستمر هي أن تثبتوا أن مشكلتنا الأساسية وأن هدفنا الأساسي يكمن في:
ـ أن نعيش بحرية واستقلال وكرامة بعيداً عن موقع الاستكبار العالمي .
ـ أن يكون موقع أي ثورة في موقع المواجهة ومشروع تحرير فلسطين والقدس.

وسأل "إذاً ننظر إلى أي ثورة من هذا المنظار، فأي ثورة إذا لم تكن موقعاً في مشروع التحرير لفلسطين والقدس فهي "ثورة ماذا !؟""، مضيفاً "أننا نواجه تهديداً من خارج الأمة يتمثل في الاستكبار العالمي والصهيونية وإسرائيل، ويتمثل أيضاً بالعقل والفكر التكفيري المدمر لأمتنا من داخلها.
وأستطيع أن أقول إن هذا الفكر وصل بتهديده إلى أن يوازي التهديد من الخارج، بل إن أي تهديد منهما يخدم الآخر على مستوى النتائج".

ودعا سماحته "الجميع إلى أن يعوا ويتنبهوا لهذه المخاطر وهذا التضليل وهذا الكذب وهذا الافتراء وهذا الالتباس، خصوصاً أننا في عصر يراد فيه منا أن نقتنع بأن قلع الأكباد هو وصية لرسول الله (ص) ويراد لنا أن نقتنع بأن الذبح وقطع الرؤوس هو من الآداب الإسلامية، ويراد لنا بالسياسة أن نقتنع بأن الإسلام يصلح أن يكون جزءاً من الأحلاف الدولية، وأن الإسلام يصح أن يكون جزءاً من حلف الناتو، ويصح أن يكون الإسلام حليف الحلف الأطلسي،  أيضاً إلى حد ما هذا مقبول، لكن أن يكون الإسلام حليفاً لإسرائيل والصهيونية، فهذا أمر من المخاطر الكبرى على المستوى السياسي، وأن تصل الأمور إلى أن نتوسل التدخل؟".

ولفت الى انه "يُراد لنا أن نقتنع الآن كذلك، ويُراد لنا أن نقتنع بأن المشكلة الحقيقية اليوم الموجودة في العالم هي بين السنة والشيعة!"، وقال إن "ما يجري اليوم على كل هذه الأصعدة المقصود منه هو أن تتشكل المنطقة من جديد على قاعدة بقاء المنظومة الأميركية والسيطرة الأميركية على المنطقة ومحورها الكيان الصهيوني.  وإن المقصود من كل ما يجري اليوم أن تذهب فلسطين وتضيع فلسطين وتسقط فلسطين وتباع فلسطين، ويتحول الشعب الفلسطيني إلى شعب فقير، إلى فقراء".
 
وتابع "هم منذ الأساس تعاطوا مع الشعب الفلسطيني على أساس أنه شعب فقير، وحده الإمام (الخميني) الذي تعاطى مع الفلسطينيين على أنهم ثوار وليسوا فقراء، ولذلك أرسل لهم السلاح من أجل التحرير وليس المال من أجل ما تهدمه إسرائيل من بيوت". ولفت الى أن "ما يجري المقصود منه أن تضيع فلسطين، واسمحوا لي أن أقول كل الأمور مهيأة، ما يجري في سوريا من أجل أن تضيع فلسطين. كل الأمور مهيأة، الدول العربية تهيأت منذ زمن وخصوصاً الآن، الجامعة العربية أخرجت سوريا كعضو في داخلها لتصبح مكانها إسرائيل الشرق أوسطية، الأمور كلها مهيأة".

وأكد ان "الدول التي أيضاً جاءت على قاعدة الثورات العربية لم أجد أنها تواجه مشروعاً من هذا النوع، لا أعرف في المستقبل ماذا يجري، لكن أقول للشعب الفلسطيني، أقول للمنظمات الفلسطينية، كل المنظمات الفلسطينية: انتبهوا، انتبهوا، انتبهوا، إن ما يجري اليوم يُراد منه أن يخيفكم ويغريكم، تارة بالسلطة، وأخرى بالحرب، وأخرى بالأموال حتى تتخلوا عن فلسطين، ثم ينتهي الموضوع، وأقول أنا شخصياً، أي على مسؤوليتي الشخصية، أقول: للسيد محمود عبّاس وفتح إنهم يغرونكم بالمال والسلطة وإنهم يخيفونكم ويهددونكم حتى تكملوا آخر خطوة من التنازل عن فلسطين وتوقعوا بيدكم ثم يشطبونكم من معادلة فلسطين لأن البديل عنكم يجهزونه بعد أن توقعوا حتى يتسلم السلطة وما بقي من فلسطين، إذا بقيت فلسطين وسلطة وجزء من فلسطين، أن يتسلموا السلطة ويدهم نظيفة غير ملطخة بأي توقيع عار. انتبهوا. انتبهوا. وأنا أعرف أن الشعب الفلسطيني والمنظمات الفلسطينية، حتى كثير من الأخوة في حركة حماس والجهاد الإسلامي، يعرفون أنه ليس معهم ولا سند لهم ولا داعم ولا ناصر لهم إلا الجمهورية الإسلامية، إلا قائد الجمهورية الإسلامية، إلا الشعب المسلم في إيران، إلا المقاومة في لبنان وفي كل هذا العالم العربي".


وشدد على أن "هذه المنطقة لو كانت تريد الانتصار على إسرائيل لكان انتصار الثورة الإسلامية في إيران كافياً لصنع هذا الانتصار. لو كانت هذه المنطقة تريد الانتصار لكان ما حصل في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وفي امتداد العالم من انتصارات، خصوصاً في لبنان ضد الكيان الصهيوني، لكان كافياً أن تصنع هذه الأمة النصر في المنطقة"، مضيفاً ان "كل ما فعلوه من 34 سنة إلى الآن يهدف لأن يمنع هذه الأمة من الانتصار. حربهم على إيران وحربهم على المقاومة وحربهم في سوريا وفتنهم ومذهبيتهم وحربهم المذهبية هذفها أن تمنع الأمة من الانتصار".
 
وتابع ان "أمامي كلام قاله الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله، أقول لكم، أقول للأمة، أقول لكل الشعوب: القائد قال: "إذا ضربت إسرائيل الجمهورية الإسلامية فإننا نسوّي تل أبيب وحيفا بالأرض". هذا القائد وهذا الإمام ليس من المناسب أن يصدر منه شعار، ولا يناسب أن يصدر منه تكتيك، ولا أن يصدر منه مناورة. في رأيي لا يناسب أن يصدر منه موقف، إنما يناسب هذا القائد أن يصدر منه قرار، فإن ما قاله هو قرار من أعلى موقع في الثورة الإسلامية."  وقال ان "بين مشروع الإسلام وإسرائيل هناك تنافي وجود، إما ان نبقى نحن في هذه المنطقة وإما أن تبقى إسرائيل في هذه المنطقة. هذا القرار يعني أن المنطقة إن شاء الله في المستقبل ستكون بأيدي هؤلاء الثوار الأحرار المقاومين".
 
واضاف "نحن لن نقبل أن تسقط سوريا في يد أمريكا وإسرائيل. سنفعل كل ما يمكن أن نفعله من أجل أن تبقى سوريا موقع من مواقع فلسطين والمقاومة ضد إسرائيل. سنفعل كل شيء. وإننا في مواقعنا كلها، نحن نواجه مشروعاً، ولا نواجه لا شعباً سورياً ولا مجموعات مسلحة.
نحن مع الشعب السوري، نحن مع سوريا، ونحن مع الحرية ونحن مع الكرامة والديموقراطية في سوريا، ولكن لا يستطيع أحد أن يدين موقفنا إذا كان موقفنا ضد أمريكا وإسرائيل. أقول لهم: أنتم المدانون لأنكم مع أمريكا وإسرائيل، وليس نحن المدانون في سوريا".

حمدان ممثلا بري: لا زلنا نراهن على حكمة سوريا بمسألة الصراع مع "اسرائيل"

وتحدث عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ممثلاً الرئيس نبيه بري، فاشار إلى أن "الطاغية معمر القذافي هاله أن ننهض أو أن نواجه "اسرائيل" بأفواج أمل فأخفى الإمام موسى الصدر أصالة عن نفسه ووكالة عن الاسرائيليين"، مؤكدا على "ثوابت لا تراجع عنها وهي أن الإمام وأخويه قضية بحد ذاتها وتطوير العلاقة مع القيادة الليبية الحالية منوط بهذه القضية".



وسأل "لماذا استهداف إيران؟"، مشيرا إلى أن "إيران أعادت للقضية الفلسطينية توازنها"، سائلا: "لماذا استهداف سوريا؟ هل يريدون اصلاح النظام أم معاقبة سوريا على دعمها للمقاومة وثباتها في تمسكها بالشعب العربي؟"، مؤكدا أن "ما يجري في سوريا لم يعد خافيا على أحد وهو لإسقاط آخر معاقل المقاومة العربية"، مضيفا: "من قال أننا ضد الإصلاح ونقف في وجه أي حراك اصلاحية؟"، مشددا على "أننا أمام مؤامرة كبرى لمصلحة اسرائيل"، معتبرا أن "الأخيرة تحصد الجوائز المجانية التي تنهال عليها جراء العدوان على سوريا".

وشدد على "أننا لا زلنا نراهن على حكمة القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد وعلى دور الجيش السوري في مسألة الصراع مع "اسرائيل" وعلى وعي الشعب السوري الذي يتطلع إلى الخلاص من براثن هذه المؤامرة"، مشددا على أن "الوضع العربي يحتاج إلى ترميم وإعادة تقييم".

وعن الانتخابات النيابية، فأكد حمدان أن "خطوة تحصين مؤسسات الدولة أولوية وطنية في كل زمان ومناسبة"، لافتا إلى أن "هناك فرق كبير بين اللعبة الديمقراطية واللعب بالوطن"، آملا أن "يتيح التمديد لمجلس النواب الوصول إلى قانون جديد بعد الإجماع على مساوىء قانون الستين".

وقال: "ما محاولة اغتيال إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود إلا إحدى مظاهر العبث بالوضع الأمني والاستقرار بالوطن لما له من دور ريادي على مستوى المقاومة".

الشيخ ماهر حمود: الامام الخميني احتجز مكاناً مميزاً في تاريخ البشرية

إلى ذلك، قال الشيخ ماهر حمود إن "الامام الخميني احتجز مكاناً مميزاً في تاريخ البشرية لانه فهم تماماً ما هو الطاغوت وكيف يواجه وكيف نتصدى لاميركا و"اسرائيل".  واضاف "يا روح الله الخميني انت جزء من مستقبلنا العظيم ومن البشارة النبوية". وتابع "ليأتي كل من يريد ان يعرف من هو الطاغوت ليتعلم من الامام الخميني من هو الطاغوت وسنستمر على هذا النهج دون السماع الى المذهبيين". واشار الشيخ حمود الى ان الفهم السياسي الجهادي للامام الخميني لا يزال هو الثابت الاساسي وهو البرنامج الاسلامي.


ابو كسم ممثلا الراعي: التمديد شكّل طعنة لئيمة بخاصرة النظام الديمقراطي

من جهته، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم أشار إلى ان "الثورة لها مرتكزاتها وأساببها وهي تهدف إلى تغيير واقع بغية الإنتقال إلى واقع أفضل يسهم في تنمنية الشعوب والمجتمعات فيما يحفظ كرامة الإنسان ويؤمّن الإستقرار والمساواة بين أبناء الوطن الواحد من دون التمييز بين العرق والدين"، لافتاً  إلى ان "الثورة التي لا تضمن التغيير نحو الأفضل فهي ثورة عقيمة تستلزم ثورة على الثورة لتحقيق الهدف وهو خير الإنسان والمجتمع والوطن".

وراى ان "المطلوب اليوم ثورة على الفتنة، وثورة على كل ما يفرق بيننا كلبنانيين، هذه الفتنة المتنقلة التي من شأنها ان تبعد بين أبناء الوطن الواحد وكأن سنين الحرب لم تكفينا"، قائلاً: "ان المذهبية عدو داخلي أخطر من العدو الخارجي وعلينا مقاومته بسلاح المقاومة والوحدة، والمطلوب اليوم مقاومة الفتنة، فالجرح الذي يصيب أي لبناني يصيب الكل والمطلوب عدم الإنجرار إلى أحداث تعيد إلينا الماضي المرير".



وطالب بـ"وجوب الإلتفاف حول الجيش والأجهزة الأمنية التي تحمي الأمن الداخلي وتضمنه"، مشدداً على ان "المطلوب ثورة تجمع الشمل وتستلزم شجاعة، وقوة لبنان تكمن في تماسك كل أبنائه"، داعياً إلى "التمسك بمبدأ الحوار بالمطلق، لمناقشة المشكلات الوطنية الكبرى والتعالي على الجراح من أجل المصلحة الوطنية العليا".

وعن التمديد للمجلس النيابي، رأى ابو كسم ان "هذا التمديد شكّل طعنة لئيمة في خاصرة النظام الديمقراطي في لبنان"، لافتاً إلى ان "المجلس النيابي هذا لم يستطع على مدى سنوات ولايته، تحقيق قانون إنتخاب يضمن التمثيل الصحيح للجميع"، قائلاً: "المطلوب من مجلس النواب العمل سريعاً على صياغة قانون إنتخاب منسوج على قياس الوطن وليس على قياس النواب وكتلهم، على ان يضمن هذا القانون التمثيل الصحيح والمتوازي بين المسيحيين والمسليمن على السواء، وعندئذ يمكننا الإنطلاق إلى إرساء أسس نظام الدولة المدنية التي تساوي بين المواطنين".

الشيخ أحمد قبلان: مواجهة المشروع الاميركي الاسرائيلي واجب شرعي

من ناحيته، اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "سورية ضرورة لحفظ المقاومة والممانعة بوجه الطواغيت". وأكد ان مواجهة المشروع الاميركي الاسرائيلي واجب شرعي بغض النظر عن لون وهوية المشروع، منوهاً بأن المقاومة وقادتها هم الرجال الذين أصابوا يوم ظنّ الناس وأقدموا يوم خاف الناس.

04-حزيران-2013
استبيان