باسيل: نملك ما بين 15 الى 20 تريليون قدم مكعب من الغاز
أكّد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن "الدولة اللبنانية تقوم بمسح المنطقة المتبقية بالعمل بين بيروت والبترون وشكا وبالتالي مع مسح هذه المنطقة بالطريقة الثلاثية الأبعاد نكون قد مسحنا فوق الـ 70 % من مياهنا وغطينا الشمال والجنوب والوسط والعميق والضحل من مياهنا".
وفي كلمة له من على متن باخرة بولاركوس - اديرة التابعة لشركة سبكتروم من على بعد 60 كلم من الشاطىء اللبناني والتي تقوم بمسح ثلاثي الأبعاد، أشار باسيل الى أن "النتائج الأولية تظهر تباعا، إن ما عرفناه كان مشجعا كالعادة، بعد مسح المنطقة بمساحة 2300 كلم2"، مضيفاً "نجد كإشارات أولية أننا نملك ما بين 15 الى 20 تريليون قدم مكعب من الغاز، وبعد اسبوعين سيكون لدينا معلومات أوضح وأدق، وفي آب ستكون لدينا كل النتائج".
وفيما لفت الى أن "هذا الوقت نستعمله للعمل ولا توقف ولن يوقفنا شيء عن مسيرتنا النفطية، ونحن نوفر الكثير من الوقت لعملية الاستكشاف، ونستكشف أكثر مكامننا البترولية وثروتنا وحجمها، وموعدنا القادم سيكون في 15 حزيران على البر للمسح الميداني"، اعتبر باسيل أن "العام 2020 سيكون موعدا منطقيا، ليكون لبنان في مرحلة ضخ الغاز. إننا في كل يوم نتقدم أكثر وأكثر في هذا الموضوع ونكتشف ما هو جديد لنضعه في أيدي المواطنين".
وردا على سؤال عن توقع الحفر في الآبار في البحر بعد استكمال المسح الحالي، أشار باسيل الى ان "الموعد الأول هو في شهر تشرين من أجل فض عروض المناقصة والموعد الثاني في شباط 2014 لتوقيع العقود، وبعدها ننتقل الى مرحلة الاستكشاف وما يحصل اليوم هو جزء أساسي منها، ولبنان هو من الدول القليلة جدا التي تقوم بالاستكشاف اليوم مما يوفر من الوقت القادم وهذه المرحلة التي تأخذ في الدول خمس سنوات أو عشر سنوات، بينما لبنان يختصرها في سنة أو سنتين نتيجة للعمل الذي يقوم به".
وعن حجم الآبار وكبرها لفت وزير الطاقة والمياه الى "ظهور أمور أولية نتيجة المسوحات والتحاليل حيث يتم إرسالها فوراً وهي تحتاج الى حوالي الشهرين أو الثلاثة من قبل الشركات المتخصصة المتقدمة الى المناقصة مما يزيد من معرفتها فتقدم الأفضل، بالمقابل ان الدولة اللبنانية تحصل على موارد مالية أفضل، دون تكلفتها أي فلس".
وفي ما يتعلق بإمكان تأثر المسح البري بالأحداث الأمنية، أكد "وجوب إبعاد المشاكل عن القطاع النفطي والغازي، وبطبيعة الحال، واهتمام الشركات والعالم به هو أمر مشجع والمهم مسؤوليتنا واللبنانيون، واستقلاليتنا تجعلنا في تقدم مستمر، وممنوع علينا التوقف ولو حتى يوم أو لحظة واحدة، ودائما الى الأمام".
وختم باسيل ان" هذه الثروة هي لكل اللبنانيين ويجب المحافظة عليها، في ظل منافسة كبيرة من حولنا، خصوصاً وأنه أصبح حقيقة".