فنيش: رد الوزير كوشنير على السيد نصرالله جعله فريقا وأخرجه عن الأصول الدبلوماسية
الخميس 15/11/2007
اعتبر الوزير المستقيل محمد فنيش أن أحد أبرز المعوقات في موضوع انتخابات الرئاسة هو التدخل الأميركي الذي لم يتوقف ويسعى إلى دفع الأمور إما لانتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا أو إبقاء هذه الحكومة اللادستورية وهو يكشف ايضا مدى استعداد الأميركيين للتحريض باتجاه مخالفة الدستور بهدف منع المعارضة ان تكون شريكة في السلطة.
وأكد في حديث لاذاعة النور ضمن الحوار السياسي، أن هناك تجاهلا كبيرا في لبنان لمن هو أكثر تمثيلا على المستوى الشعبي أو على المستوى البرلماني بدليل ما سمعناه من البعض عن انه يقبل عون كمرشح لرئاسة الجمهورية شرط ألا يكون متحالفا مع حزب الله ومعنى ذلك أن الأميركي لا يقبل بأي مرشح له أجندة وطنية محلية مختلفة عن الأجندة الأميركية.
وعن التصريحات التي صدرت من قبل الموالاة على خطاب الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله، اعتبر الوزير فنيش أنها صدى وترجمة أمينة وحرفية للموقف الأميركي الذي يعتمد أسلوب توهين رد المعارضة على أية عملية مخالفة للدستور وإيهام الفريق الآخر والدول الأوروبية بأن الأمر بمنتهى البساطة واضعا التصرف الأميركي في إطار جر البلد إلى فخ الفوضى. وشدد على أن المعارضة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اغتصاب للسلطة وسيكون لها خياراتها على مستوى رئاسة الجمهورية والحكومة.
وحول المسعى الفرنسي، أكد الوزير فنيش أن الفرنسيين يبذلون جهودا من اجل تمكين اللبنانيين من التفاهم، لكن الشروط الأميركية والسعي للاتيان برئيس ينفذ القرار 1559 ومن دون الاتفاق على موضوع الحكومة يعرقل المساعي الوفاقية ويعطل التوافق. وانتقد تصريح وزير خارجية فرنسا الذي تناول فيه خطاب الأمين العام لحزب الله معتبرا انه جعل نفسه فريقا وخرج عن الأصول الدبلوماسية ليبني عليه موقفا ليس على أساس خطاب السيد نصر الله بل على أساس الموقف الذي كونه من الفريق الآخر.