المرجعية الدينية تنتقد خطوة انتقال عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الى شمال العراق
بغداد ـ عادل الجبوري
اعتبرت المرجعية الدينية في العراق، ان انتقال عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الى شمال العراق من دون التنسيق مع الحكومة العراقية، يشكّل استضعافاً لها وأمر يتنافى مع مبدأ سيادة العراق على أراضيه، محذرة من أن هذه السياسات من شأنها تأزيم الامور بدلاً من حلّها.
وأشار معتمد المرجعية الدينية وإمام جمعة كربلاء المقدسة الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة، الى ان المرجعية الدينية تؤيد التوصل الى حلّ سلمي بين حزب العمال والحكومة التركية لكن يفترض بالحكومة التركية أن تنسق مع الحكومة العراقية وتبرم اتفاقاً معها على ضوء التنسيق، وقال "ان يكون الانتقال من دون تنسيق واتفاق بين بغداد وانقرة فان ذلك ينافي حق سيادة العراق على أراضيه واستضعافاً للحكومة العراقية". ورأى الشيخ الكربلائي، ان "عدم توحيد مواقف الكتل السياسية تجاه القضايا الحساسة والمهمة يؤدي الى المزيد من الاستضعاف للحكومة العراقية وذلك يمثل جرس انذار لهم".
وفي نفس السياق، اتهم ائتلاف دولة القانون (الائتلاف الحاكم) الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركيا بـالتخطيط لاستهداف أمن العراق وعدم احترام قيم الجيرة والقانون الدولي بإبرامها اتفاقاً مستفزاً، بإبعاد عناصر حزب العمال الكردستاني الى العراق.
ووصف النائب عن ائتلاف دولة القانون صالح الحسناوي خطوة تركيا بابعاد عناصر حزب العمال الكردستاني الى العراق بأنها استفزازية وتثير شكوكاً وتساؤلات كبيرة لدى بغداد، وقد تكون لها انعكاسات سلبية خطيرة في المستقبل القريب على وحدة العراق وأمنه الداخلي. وطالب وزارة الخارجية بالتحرك الدولي السريع لتأكيد رفض بغداد لخطوة أنقرة وثنيها عنها.
وتجدر الاشارة الى ان اتفاق الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني القاضي في إحدى فقراته بإنسحاب مسلحي الحزب الى الاراضي العراقية قد أثار موجة من ردود الافعال الرسمية وغير الرسمية في العراق الغاضبة حيال تركيا.