المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قطر تسلح في شمال سوريا والسعودية في جنوبها!


كشف مسؤولون ومسلحون أمس، أن قطر تنقل شحنات الأسلحة علنا إلى تركيا ومنها إلى المسلحين داخل سوريا، وان أمير قطر حمد بن خليفة أقام "غرفة عمليات داخل ديوانه" لمتابعة تسليح الجماعات المسلحة بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي ايه)، لتحديد من سيتسلمها، بعد إعراب واشنطن عن تخوفها من وصول الأسلحة إلى عناصر "جبهة النصرة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين ومسلحين، على معرفة بعملية نقل الأسلحة القطرية، قولهم إن الدوحة أصبحت تتحكم بتدفق الأسلحة إلى سوريا بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وذلك تفادياً لوقوع الأسلحة بيد مقاتلي "النصرة".

وقال مسلحون للوكالة إن "عمليات توزيع السلاح خلال الأشهر الأخيرة أصبحت أكثر تنظيما ومركزية، مع حصر عملية توزيع الأسلحة بالائتلاف الوطني عبر رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس".


في سياق متصل، أعلن عدد من قادة المسلحين أن قطر تقوم غالباً بإرسال الأسلحة إلى المقاتلين شمال سوريا، في حين تتكفل السعودية بتسليح الموجودين في الجنوب.

وأضاف مصدر أمني قطري إن كمية شحنات الأسلحة التي كانت تصل إلى المعارضة العام الماضي كانت قد انخفضت عندما طرحت واشنطن مخاوفها من أن هذه الأسلحة كانت تصل إلى أيدي الجماعات المتشددة مثل "جبهة النصرة"، أما اليوم فقد تجددت شحنات الأسلحة القطرية، ولكن مع فرض شروط أقسى من قبل الأمير حمد بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. مشيراً الى أن "هناك غرفة عمليات داخل الديوان الأميري القطري، يشارك فيها ممثلون عن مختلف الوزارات ويقررون حجم الأموال التي يجب تخصيصها لسوريا".

ولفت المصدر الى أن "هناك تعاوناً كبيراً مع السي أي آيه التي تساعد قطر على شراء الأسلحة ونقلها إلى الداخل السوري".

الى ذلك، أشار الباحث في عمليات نقل الأسلحة في "مركز استوكهولم الدولي لبحوث السلام العالمي" هوغ غريفيت الى أنه أحصى ما لا يقل عن 90 رحلة لطائرات شحن عسكرية قطرية نحو تركيا بين 3 كانون الثاني العام 2012 وأواخر نيسان الماضي، لافتاً إلى أن القطريين لا يبذلون أي جهد لتمويه طبيعة البضائع، وأن الطائرات القطرية تنطلق من قاعدة "العيديد" الجوية، المشتركة مع القوات الأميركية.
15-أيار-2013
استبيان