المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

تونس: "أنصار الشريعة" يلوّحون بقرب المواجهة مع "طواغيت" الحكم


لوّح تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس المعروف بتوجهاته "السلفية"، بقرب المواجهة مع السلطات التونسية، وذلك في تطور خطير يسهم في إتساع دائرة الإحتقان، ويصعّد من أجواء التوتر والقلق التي تلف البلاد منذ مدة.

ووصف زعيم التنظيم، سيف الله بن حسين، المعروف بإسم "أبو عياض"، في رسالة إلى أنصاره، نُشرت في الموقع الرسمي للتنظيم على شبكة التواصل الإجتماعي، حكام البلاد، بـ"الطواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء"، وذلك في إشارة واضحة إلى حركة "النهضة" التي تقود حاليا الإئتلاف الحاكم.

وقال أبو عياض في رسالته "إلى أولئك الطواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء .. اعلموا أنكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بأنكم تستعجلون المعركة".

وأضاف أبو عياض "إياكم من التمادي في حماقاتكم فإن أميركا والغرب والجزائر وتركيا وقطر التي تنتصرون بها لن تجديكم مناصرتهم شيئا اذا ما قعقعت السيوف واريشت السهام وضرب النصال بالنصال.. فالعقل العقل والتدبر التدبر قبل أن ينفرط العقد وإني لا أراه إلا منفرطا".

ورأى مراقبون أن هذه الرسالة التي دعا فيها أبو عياض أنصاره إلى "عدم التراجع والتفريط بالمكتسبات التي تحققت"، عبارة عن إنذار بقرب المواجهة المفتوحة بين السلطات التونسية والتيارات المتشددة في البلاد.

وبدأت مؤشرات هذه المواجهة مع رفض وزارة الداخلية التونسية الترخيص لتنظيم "أنصار الشريعة" بعقد مؤتمره السنوي الثالث بمدينة القيروان (250 كيلومترا جنوب تونس العاصمة) في الـ 19 من الشهر الجاري.

وساهم هذا القرار في بروز حالة من الإحتقان الشديد داخل أنصار هذا التنظيم الذين لم يترددوا في إطلاق حملة تحت عنوان "إن كنتم حمقى فامنعونا"، حيث شهدت البلاد خلال اليومين الماضيين عدة مواجهات بين المُتشددين، وقوات الأمن التي لجأت إلى إستخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

وترافقت هذه التطورات مع بروز دعوات إلى القتال "ضد قوات الأمن والجيش"، حيث لم يتردد أحد شيوخ هذا التنظيم في القول متوجهاً الى من وصفهم بـ"جنود الطواغيت"، "لن تخيفنا طقطقة بغالكم ولاعدة جيوشكم وشرطتكم، ونقول لكم موتوا بغيظكم وسيرفرف علم تنظيم القاعدة فوق وزارة الداخلية".

يُشار إلى أن تنظيم "انصار الشريعة" في تونس لا يُخفي إرتباطه بتنظيم "القاعدة"، حيث سبق لزعيمه أبو عياض أن إعترف في وقت سابق بأنه "يحمل فكر تنظيم القاعدة ومنهجه".

وكان أول ظهور علني وميداني لهذا التنظيم في شهر مايو/أيار 2011 من خلال ملتقى تحت شعار "اسمعوا منا و لا تسمعوا عنا"، وبعد ذلك فرض هذا التنظيم نفسه على المشهد السياسي التونسي، حيث شارك بعدة تحركات تخللتها أعمال عنف كان أبرزها الهجوم على مقر السفارة الأميركية في منتصف شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

وقررت السلطات التونسية عقب ذلك، إعتقال زعيم التنظيم، بتهمة التحريض على أعمال العنف، ولكنها فشلت في أكثر من مناسبة من القبض عليه.
13-أيار-2013
استبيان