الجيش أمن طريق مطار دمشق الدولي ويعتمد العمليات الخاطفة في جوبر
نضال حمادة
ما زالت الأوضاع العسكرية في محور جوبر ساحة العباسيين على حالها في ظل تواجد ثابت للجيش العربي السوري عند مداخل جوبر المقابلة لساحة العباسيين شرق العاصمة السورية دمشق، فيما يعتمد الجيش في منطقة جوبر استراتيجية العمليات الخاطفة ومن ثم الانسحاب الى مواقعه.
مقاتلون في اللجان الشعبية الواقعة في الأحياء المقابلة لجوبر قالوا في حديث خاص لـ"موقع العهد الاخباري" أنهم "دخلوا في شهر آذار الماضي الى معظم أحياء جوبر وقاموا بتطهيرها،" وأكد قائد مجموعة في اللجان أنه "مع مجموعته طهروا أحياء في قلب جوبر يوم 3 آذار الماضي لكن الجيش فضل العودة الى مواقع الثابتة والعمل باستراتيجية الضربات المباغتة في جوبر،" في وقت نقل الجيش السوري عملياته الهجومية المكثفة إلى الغوطة الشرقية في استكمال لعملية السيطرة على طرق الإمداد التي تغذي مقاتلي المعارضة السورية في دمشق وريفها وتحديدا عبر لبنان من بلدة عرسال وعبر درعا من الجنوب السوري وقد قام الجيش السوري في تلك المنطقة بعملية واسعة شملت كافة بلدات الغوطة الشرقية حيث قام بفك الحصار عن فوجي الكيمياء والإشارة بمنطقة عدرا وتابع تقدمه باتجاه قرية ميدعة وحوش الفارة والتقت القوات هذه مع رتل من القوات طهر منطقة العتيبة وحران العواميد على طريق مطار دمشق الدولي ما وضع الغوطة الشرقية بين فكي كماشة و قطع طرق الإمداد من درعا باتجاه العتيبة في الغوطة الشرقية ومن عرسال في لبنان الى سوريا عبر قرى فليطة ورنكوس والقسطل باتجاه عدرا في الغوطة الشرقية.
ولقتت مصادر اللجان الشعبية الى أنها "أفشلت محاولات عديدة من المسلحين للتسلل الى احياء دمشق القديمة عبر جوبر خصوصا في حي باب توما حيث وقعت معركة كبيرة منذ عدة أسابيع بعد تسلل مائة مسلح الى أحياء دمشق القديمة المقابلة لجوبر عبر مجرى النهر في تلك المنطقة وقد تم نصب كمائن عديدة للمتسللين بعد اكتشاف طريق تسللهم في مجرى النهر وسقط جراء الكمائن حوالي 70 قتيلا في صفوفهم."
في نفس الوقت أصبحت طريق دمشق الدولية سالكة بالاتجاهين بعد تمكن الجيش السوري من السيطرة على قرية عقربة المجاورة لطريق المطار والتي كان المسلحون يقطعون منها الطريق ويفصلون بين السيدة زينب والمطار ومدينة دمشق، وهذه البلدة طهرها الجيش السوري بالتعاون مع اللجان الشعبية بعد ان حولها المسلحون الى نقطة تجمع كبيرة ومركزية وتم تطهيرها بعد تطهير قرية (حران العواميد) المجاورة لمطار دمشق الدولي التي كان المسلحون يطلقون النار من منازلها على الطائرات المدنية التي تقلع والتي تهبط في مطار دمشق الدولي.
وتشهد طريق مطار دمشق الدولي حركة سير شبه عادية في الاتجاهين طيلة ساعات النهار فيما تنتشر على طول الطريق الحواجز العسكرية التابعة للجيش السوري منعا لتسلل المسلحين الذين يحاولون التسلل عبر أطراف بلدة بيت سحم المحاذية للطريق وهم حاولوا مؤخرا ارسال قناصين الى الأبنية المواجهة لطريق المطار الخالية من سكانها لكن الجيش قصف بعض هذه الأبنية ويقوم دوريا بتفتيشها بعد أن منع القناصين من التحرك في تلك المنطقة بشكل كامل تقريبا.