رئيس المجلس السياسي في حزب الله: أميركا تريد من الكل أن يقاتل الكل
أكد رئيس المجلس السياسي لحزب الله سماحة السيد إبراهيم السيد أنّ "ما يجري في سوريا وفلسطين ولبنان يجري لأنها مواقع للمعركة الكبرى والشاملة، والبعض في لبنان يعادي الآخرين من أجل كرسي أو وزارة أو منصب،" مشيرا إلى "وجود نظريّتين في سوريا اليوم: الأولى تقول بأن سقوط الأسد هو مصلحة مطلقة لـ"إسرائيل"، والثانية تقول بأنه لا مشكلة له مع "إسرائيل" ومشكلته مع حزب الله والنظام في سوريا وإيران ."
ولفت في كلمة ألقاها في أسبوع الشهيد وفيق علي حمية ببلدة طاريا إلى أنّ "الرئيس حافظ الأسد وقف مع إيران من أجل فلسطين لأنه موقع من مواقع المقاومة ضد"إسرائيل"."
وقال سماحته، " تلتف الساحات الآن بشعارات الحرب عرب وفرس، وحرب مسلم ومسيحي، وحرب تكفيري وغير تكفيري، لكن ليس مهماً أبداً رفع الشعارات الإسلامية، ولا الشعائر الإسلامية، ليس هذا هو المعيار، بل المعيار في القرآن الكريم، المعيار الحقيقي للمؤمن الحقيقي الصادق فهو لا يخطئ في القضية، المؤمن الحقيقي لا يخطئ في معرفة عدوه وصديقه، وهو الذي لا يخطئ في الأولويات،" مؤكدا أنّ "أميركا تريد من الكل أن يقاتل الكل، المهم أن لا تقاتلوا "إسرائيل"، المهم أن تدخلوا السلاح إلى سوريا والمهم أن لا تطلق رصاصة ضد "إسرائيل".
ورأى سماحته أنّ" "إسرائيل" بالعمق هي أداة كبيرة، أما المعركة الكبرى هي مع صاحب المشروع الذي يريد أن يسيطر على المنطقة وثرواتها واقتصادها وسياساتها وقراراتها، وهي الولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل جزء من المشروع وليست كل المشروع."
وداخليا تساءل سماحته " مَنْ عدوك في لبنان؟ هل أن أعداء المقاومة هم 14 آذار؟ أو تيار المستقبل؟ أو القوات اللبنانية؟ مصيفا "نقول لهؤلاء أنتم من وضعتم أنفسكم بينها وبين "إسرائيل"، وأنتم أصلاً لا تصلحوا لأن تكونوا أعداءً للمقاومة، هذا من الناحية السلبية، وأيجابياً نحن لا نريدكم أن تكونوا أعداء، بل أنتم مرشحون لأن تكونوا أصدقاء، وأن تكونوا أخوة وسنداً، وأن تكونوا معينين ومساندين للمقاومة في لبنان، لأن هذه المقاومة لم تحقق النصر لفئة أو طائفة أو مذهب، بل كان نصرها نصراً لكل لبناني وعربي وشريف في هذا العالم."