محمد حرشي
بعد الترحيب الكبير الذي لاقاه معرض "صنع في إيران" الأول العام الماضي، إفتتحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية معرضها الرسمي الثاني للصناعات والمنتوجات الإيرانية، وذلك في قاعة "البيال" في بيروت، بحضور وزير الإقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان الدكتور غضنفر ركن آبادي، وحشد من الهيئات السياسية والديبلوماسية والإعلامية والإقتصادية وعدد من رجال الأعمال وممثلي غرف التجارة والصناعة والجمعيات والإتحادات التجارية والصناعية والزراعية.
حفل الإفتتاح، تخلّله كلمة لراعي الحفل الوزير نقولا نحاس رأى فيها أن المعرض يشكّل بما يمثّل فرصة لتعزيز العلاقات التجارية بين لبنان وإيران ويؤكد وجود فرص مؤاتية للتعاون بين القطاعات الخاصة في البلدين.
هذا، ويشكّل المعرض، بحسب نحاس، مكاناً للتلاقي ولتوسيع العلاقات التجارية بين البلدين لبنان وايران ورافعة لتلاقي المصالح، مشيراً في هذا المجال إلى أن السياسة في أي بلد ترتكز بشكل أساسي على المصالح المشتركة التجارية والإقتصادية.
وأعرب نحاس عن شكره وتقديره للسفارة الإيرانية في لبنان على الجهود التي تبذلها لتفعيل العلاقات المتبادلة بين البلدين، مؤكداً أن مسافة طويلة قطعت في هذا المضمار لتسريع نمو العلاقات المشتركة وتنويع أطرها من خلال اللقاءات بين مسؤولي البلدين.
ودعا وزير الإقتصاد والتجارة الجانبين اللبناني والإيراني لتفعيل حضور مجلس الأعمال اللبناني الإيراني الذي وجد لهذه الغاية متمنياً النجاح والتوفيق لفعاليات المعرض.
كما كانت كلمة لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور غضنفر ركن آبادي رأى فيها أن المعرض يشكّل حدثاً تجارياً هاماً بالنسبة للبلدين الشقيقين باتجاه تطوير وتدعيم ورفع مستوى العلاقات التجارية والإقتصادية المشتركة.
وأشار آبادي إلى أن السفارة الإيرانية في لبنان آلت على نفسها القيام بمزيد من المبادرات الهادفة إلى تطوير مستوى التبادل مع لبنان في قطاعات التجارة والمعارض والصناعة والعلوم والتقنيات والإعمار والصحة والأدوية والسياحة والطاقة وإنشاء السدود ونقل الكهرباء وما إلى ذلك بإعتبار أن البلدين مؤهلان لذلك في هذا التوقيت.
وقال آبادي "إن نجاح لجنة التعاون الإقتصادية المشتركة اللبنانية - الإيرانية في إقامة سبعة إجتماعات لها حتى الآن إنما يعبّر عن إرادة كبار المسؤولين في البلدين لتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات"، لافتاً إلى أن البلدين الصديقين يحظيان بقدرات وإمكانات إقتصادية كبيرة.
واعتبر آبادي أنه وبالرغم من صغر حجم لبنان جغرافياً وسكانياً إلا أنه يشكّل نقطة إرتكاز في التعامل التجاري والإقتصادي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن "إنتشار اللبنانيين في مختلف بقاع الأرض من أفريقيا إلى أميركا اللاتينية يمثل فرصة يجب إغتنامها لإطلاق المنتجات الإيرانية ذات الجودة العالية والأسعار التنافسية باتجاه الأسواق البعيدة".
بدوره، ألقى المحافظ المركزي الإيراني علي أكبر شعباني فرّ كلمة شرح فيها أنواع الصناعات والسلع الإيرانية ومدى أهميتها بالنسبة للسوق المحلية اللبنانية، داعياً المجالس التجارية والإقتصادية الإيرانية - اللبنانية الإيرانية لتفعيل وجودها وتنشيط حركتها في سبيل تعزيز التبادلات بين البلدين، مراهناً على دور فاعل ومهم في هذا المجال للقطاع الخاص.
وفي الختام، قصّ الجانبان شريط الإفتتاح، وجال الحضور في أنحاء المعرض للإطلاع على السلع والبضائع والمنتوجات الإيرانية الصناعية والغذائية المتوفّرة في المعرض.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض "صنع في إيران" الثاني يستقبل الزوار والتجار والمهتمين إعتباراً من يوم غد الخميس حتى الأحد الموافق في 12 من الشهر الجاري ضمناً، من الساعة الرابعة من بعد الظهر وحتى التاسعة مساء.