كشفت قناة "سبيدة" الفضائية الناطقة باللغة الكردية والتابعة لـ"الاتحاد الاسلامي الكردستاني" العراقي، عن أن تنظيم "القاعدة" يقوم بنقل المتفجرات من دولة قطر الى تركيا ومنها الى اقليم كردستان، ليجري إيصالها بعد ذلك الى المجموعات المسلّحة التابعة للتنظيم في بغداد ومدن عراقية اخرى مثل كركوك ونينوى والانبار.
وبثت القناة المذكورة قبل أيام قليلة تقريراً مصوراً تضمّن وثائق وصفها التقرير بالخطيرة عن نقل الأسلحة والمتفجرات من قطر الى العراق بمساعدة تركيا، وأشارت القناة الى ان تلك الاسلحة والمتفجرات تنقل من اربيل الى بغداد بسيارات حكومية مزودة بأرقام حكومية مخصصة لنقل المواد الغذائية.
وجاء في التقرير أن شحنات الأسلحة المنقولة تشمل في الغالب متفجّرات مختلفة وقناصات ومسدسات مزودة بكواتم الصوت، ووفقاً للتقرير فإن أشخاصاً يعملون في مؤسسات أمنية عديدة متواطئون مع الجماعات المسلحة، يتولّون مهمة تسهيل نقل تلك الاسلحة وايصالها إلى الأماكن المطلوبة.
تجدر الاشارة إلى أن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي وأعضاء في مجلس النواب كانوا قد وجّهوا اتهامات واضحة وصريحة لتركيا ودول خليجية بدعم ومساندة الجماعات المسلّحة وتقديم مختلف أشكال الدعم لهم تحت غطاء الاعتصامات والتظاهرات السلمية من أجل زعزعة الاوضاع الامنية في البلاد وبالتالي اسقاط الحكومة وافشال العملية السياسية برمتها.
كما وسبق أن نشر موقع "العهد" الاخباري يوم الأحد الماضي تقريراً تضمّن معلومات أوردتها مصادر استخباراتية عراقية عن قيام جهات وشخصيات خليجية بتمويل تنظيمات مسلحة كتنظيم ما يسمى "الجيش الاسلامي" وجبهة "أنصار السنة"، علماً أن تلك الجماعات متورطة بإرتكاب العديد من العمليات الارهابية التي أودت بحياة المئات من الابرياء من أبناء الشعب العراقي.
ويرى مراقبون ومتخصصون بالشؤون الأمنية أن ما ذكرته القناة الكردية المذكورة بشأن نقل الأسلحة الى العراق وايصالها الى الارهابيين، يشابه الى حد كبير آليات ووسائل نقلها الى سوريا، من حيث الجهات التي تقف وراءها والمسارات التي تمر عبرها.