أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن على الذين يريدون منع الفتنة المذهبية في لبنان وتداعياتها أن يحترموا مقدسات المسلمين في لبنان وفي كل مكان، مشددا على أن التعرض لمقام السيدة زينب "ع" ولكل مقامات المسلمين في سوريا هو خط أحمر .
رعد وفي كلمة له في ذكرى الشهيد حسن نصر الدين في بلدة جبشيت، دعا إلى "رفع الصوت من قِبل المؤسسات والمرجعيات الإسلامية في عالمنا العربي لإدانة مثل هذه الممارسات قبل أن يحصل ما لا تُحمد عقباه"، متسائلاً "هل سيبقى هؤلاء في السلطة إذا وقعت الفتنة في العالم العربي؟" ورأى "أن هؤلاء واهمون إذا تصوروا أنهم سيبقون في السلطة إذا ما استعرت الفتنة في عالمنا العربي والإسلامي".
الى ذلك، شدد رعد على أن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا تؤكد بما لا شك فيه أن المشروع الإسرائيلي والمشروع التكفيري الإرهابي هما مشروع واحد ويجب التعاطي معه على هذا الأساس"، منتقدا أداء بعض الأطراف اللبنانية إزاء هذا الموضوع .
من جهته، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الغارات الإسرائيلية على أطراف دمشق أكدت أن أهداف الحرب على سوريا تتصل بمشروع المقاومة، وأن من يحارب في سوريا ضد النظام إنما يخدم مشروعاً وأهدافاً اسرائيلية، موضحاً أن المطلوب هو قطع طريق إمدادات المقاومة وإخراج سوريا من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي .
وقال الشيخ قاووق في كلمة له في ذكرى استشهاد المجاهد عاهد سعادة في بلدة عربصاليم، إن العدو الإسرائيلي عندما قصف أطراف دمشق أراد أن يغطي الفشل الميداني لأدوات الفتنة"، لافتا إلى أن "هذه الغارات ما كانت لتحصل لولا الغطاء الأميركي وجامعة الدول العربية"، منتقدا التحريض العربي لاستجلاب تدخل خارجي لضرب سوريا حتى بات بعض الدول العربية والإقليمية في خندق واحد مع اسرائيل.
وأضاف الشيخ قاووق إن هؤلاء العرب أحرجهم انتصار المقاومة عام 2000 وأحرج ترسانتهم العسكرية، لأن "اسرائيل" لا تخشى كل ترسانات الجامعة العربية وإنما تخشى إرادة وصواريخ ومعادلات المقاومة، وهي التي تعتبر أن العقبة اليوم بينها وبين استثمار المتغيرات في سوريا هو تعاظم قوة حزب الله .
وتوجه إلى الذين يراهنون على ضعف واستنزاف المقاومة من خلال سوريا بالقول إن قرار المقاومة في لبنان هو الجهوزية والرد على أي عدوان اسرائيلي.
وأكد الشيخ قاووق أن لا مشكلة بين السنة والشيعة بل إن المشكلة هي بين السنة والشيعة من جهة، وبين التكفيريين الذين أقدموا على أبشع عدوان بنبشهم وتدميرهم مقام الصحابي الجليل حجر بن عدي، من جهة ثانية.