الشيخ نبيل قاووق: المسلحون في سوريا احتشدوا من 30 دولة وبدعم وتسليح من 130 دولة
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "المقاومة مستهدفة، استهدافاً شاملاً ودائماً، سياسياً وعسكرياً وأمنياً ونفسياً واعلامياً، وعلى كل المستويات"، وقال إن "اميركا والعدو الصهيوني وادواتُهما احتشدوا في مواجهة المقاومة"، وأضاف أن "بعد 30 سنة وجدنا المقاومة ازدادت قوةً والعدو الصهيوني ما ازداد الا هزيمة بعد هزيمة، ولذلك نحن لا نتفاجأ إذا احتشدت كل الدنيا لمحاربتنا"، مشدداً على أن الاستهداف مستمر والمواجهة مع العدو الصهيوني لم تتوقف".
وبمناسبة مرور اسبوع على استشهاد المجاهد علي حسين سعد، أوضح الشيخ نبيل قاووق في كلمة له أن "اسرائيل" التي عجزت عن مواجهة المقاومة وجدت فرصة استراتيجية في سوريا لاستضعاف ومهاجمة المقاومة، وان اعداء سوريا راهنوا على أن المقاومة ستنشغل في الازمة السورية وتنشغل بالانقسامات الداخلية اللبنانية، فتستغل "اسرائيل" الفرصة لتغير المعادلات".
وتساءل "هل استطاع العدو الصهيوني بعد عامين من الازمة السورية أن يستغل الازمة في سوريا، او يقرصن النفط اللبناني في البحر؟ وهل استطاع أن يشن عدواناً على لبنان كما شنه على قطاع غزة والسودان وسوريا؟"، وأجاب "كلا فالمقاومة نجحت في أن تزيد قدراتها الصاروخية والعسكرية في السنتين الماضيتين أكثر مما جهزت وتهيأت على مدى عشرين سنة"، وأشار الى أن "اسرائيل" تدرك أن المقاومة تعاظمت قدراتها في السنتين ما يوازي عشرين سنة".
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إن على "من يراهن على الأزمة السورية لتغيير المعادلات أن يعلم أن المقاومة قد نجحت وأعدت عشرات آلاف الصواريخ الجاهزة للانطلاق على كل المدن والمستوطنات الصهيونية، ولكل المراهنين على انشغال المقاومة بالأزمة نقول لكم إن المقاومة حياتنا، لأننا اذا عشنا عشنا لأجل المقاومة وإذا متنا فهو لأجل المقاومة"، واضاف أن "كل ما تقوم به اميركا واسرائيل في المنطقة هو لضرب المقاومة وكل ما يقوم به حزب الله هو لحماية المقاومة ومنع اسرائيل من تحقيق أي مكاسب".
الى ذلك، كشف الشيخ قاووق أن "المسلحين في سوريا راهنوا وفشلوا واحتشدوا من أكثر من 30 دولة وبدعم وتسليح من أكثر من 130 دولة في العالم، وهذه الدول حددت المواعيد لسقوط النظام ففوجئت بحجم الصمود والتأييد الشعبي للنظام".
واعتبر الشيخ قاووق أن "مال النفط العربي هو من يقتل شعب سوريا ويؤجج النار المشتعلة في سوريا"، لافتاً الى أن "سوريا فضحت الدجل العربي، وهم (العرب) الذي يتساهلون مع "اسرائيل" ويتشددون مع سوريا، ويقطعون العلاقات مع سوريا ويجددون العلاقات مع "اسرائيل".
وعن القرى اللبنانية التي تتعرض للأذى والقصف من قبل الميليشيات المسلحة في سوريا، أكد الشيخ قاووق أن "من حق سكان القرى أن يدفعوا عن أنفسهم الاذى وأن يدافعوا عن انفسهم دون قيد أو شرط، ودون اذن من أحد"، وأضاف أن "اللبنانيين الذين قتلوا في هذه القرى الحدودية انما قتلوا وهجروا وأوذوا بسلاح ممول ويدار من جامعة الدول العربية".
وفي الوضع الداخلي وحول الاستحقاقات النيابية، أكد سماحته أن "أميركا واسرائيل تريان أنه بتشتيت الحكومة أو الاستحقاق النيابي يمكنهما أن تغيرا المعادلة"، وأضاف "نحن متمسكون باستكمال مسار التوافق لتشكيل حكومة توافقية وحكومة وحدة وطنية، لا يشعر فيها اي احد أنه مستهدف"، مشدداً على أن "حساسية المرحلة لا تحتمل اي افتعال لازمات جديدة"، وقال الشيخ قاووق إن "من يسعى لتحجيم وإضعاف أو احراج لإخراج طرف اساسي من المعادلة انما يفتعل أزمة جديدة لبنان بغنى عنها"، مشيراً الى أن "حكومة الوحدة الوطنية هي مكسب لكل الوطن وكل اللبنانيين".
وفي ختام كلمته، طالب نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله بتمثيل صحيح في الحكومة المقبلة يكون بالنسبة الى التمثيل النيابي، معتبراً أن "هذا حق طبيعي وغير تعجيزي وهذا يحصن حكومة الوحدة الوطنية".
تصوير: موسى الحسيني