اعتقلت السلطات السعودية، مساء الإثنين، الشاب عبدالله آل اسريح، المطلوب ضمن قائمة الـ "23 مطلوبا أمنياً" بعد ملاحقته وإطلاق الرصاص عليه في بلدة العوامية بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة، وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن قامت بملاحقة آل اسريح، الذي كان برفقته شاب آخر هو عبدالعزيز آل سهو من العوامية أيضاً، وأصيب الاثنان برصاص عناصر الأمن إصابات خطيرة، وأضافت أن أهالي البلدة سمعوا دوي أعيرة نارية، ليعلموا بعدها أن الاثنين امسكت بهما السلطات.



وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت، في بداية العام 2012، عن قائمة ضمت 23 مطلوباً على خلفية المسيرات الشعبية في المنطقة الشرقية، وأورد البيان جملة من الإتهامات من بينها تنظيم "التجمعات الغوغائية، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة، وإطلاق النار العشوائي على المواطنين ورجال الأمن"، وجدير بالذكر أن قوات الأمن قتلت الشاب خالد اللباد، فيما أصيب المعتقل محمد الزنادي بثلاث طلقات نارية في الساق والفخذ والبطن، خلال حملة "اعتقال المطلوبين" أمنياً.



بدوره، حمل "إئتلاف الحرية و العدالة في المنطقة الشرقية"، في بيان، السلطات السعودية "مسؤولية سلامة الشابين"، ودعا  "المجتمع المحلي والصديق للنهوض بمسؤولياته في الدفاع عنهما وضمان توفير العلاج اللازم لهما وحمايتهما من التعذيب"، وحذر الائتلاف على أن "غضب الشعب لم يبدأ بعد"، ودعت "حركة شباب الأحرار"، الناشطة في المنطقة، إلى "مسيرة استنكارية غاضبة"، تحت عنوان " دمـاؤونا ليست رخيصـة"، مساء الأربعاء، أمام المركز الصحي في بلدة العوامية.