مؤتمر عالمي للعلماء والصحوة الإسلامية في طهران: تجمع علمائي ضخم هدفه مواجهة الفتنة بالوحدة والوعي
طهران ـ حسن حيدر
تجمع علمائي ضخم تشهده العاصمة الايرانية طهران. مؤتمر إسلامي يضم اكثر من سبعمائة شخصية دينية و اسلامية من ثمانين دولة. ازمات المنطقة والفتن الطائفية، كانت محور الكلمات والمداخلات التي شهدها اليوم الأول من المؤتمر الذي سيمتد على مدى يومين متتاليين. الأزمة السورية كانت حاضرة بقوة وكذلك ازمات العراق ولبنان ومصر والبحرين إضافة الى القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الاساس لدى المسلمين.
كلمات الحاضرين أشادت بخطاب الإمام السيد علي الخامنئي الذي وصف بأنه "خارطة الطريق" في مواجهة نار الفتنة التي بدأت تشتعل في المنطقة لخدمة مصالح الغرب والصهيونية خصوصاً في سوريأ.
كلمة الامام السيد علي الخامنئي خلال المؤتمر العالمي للعلماء والصحوة الإسلامية في ايران
وقال الداعية الاسلامي الشيخ عبد الرحمن ضلع وفي حديث خاص بـ "العهد" : "اننا اجتمعنا هنا من مختلف دول العالم لنوحد كلمتنا، وما قاله اليوم السيد القائد عما يجري في سوريا يجسد الحقيقة هناك. إن ما نشهده اليوم في سوريا، هو فتنه ترعاها امريكا والاستخبارات الامريكية والموساد، يضاف اليها فرنسا وبريطانيا والدول الغربية. نحن في سوريا نعيش جنبا الى جنب. لم نكن نفكر في المذهبية، واليوم يحاولون ضرب هذه اللحمة الاسلامية عبر الفكر التكفيري والارهابي.
المؤتمر العالمي للعلماء والصحوة الإسلامية في ايران
نحن نؤكد أن في سوريا صحوة اسلامية ضد هذه الافكار. انظروا الى الفتاوى التي يطلقونها، هم عقروا بطون النساء واغتصبوا الاطفال واطلقوا فتاوى "نكاح الجهاد " وفتاوى لا استطيع ان أقولها حياءا من رب العالمين. لقد دقوا عظام المواطن السوري بالهاون، لكن سوريا ستبقى الجمهورية العربية السورية الموحدة بقيادة الرئيس الاسد".
جانب من التجمع العلمائي خلال المؤتمر العالمي للعلماء والصحوة الإسلامية في ايران
وقد خصص المؤتمر لجاناً تنسيقيه إعلامية وسياسية ودينية لبحث موضوع الفتنة الطائفية والدينية التي اصبحت الشاغل الأول لشعوب المنطقة ونالت حيزاً كبيراً من النقاشات داخل اللجان المتخصة التي شددت على تسليط الضوء على بذور الفتنة وداعميها وكشفها للرأي العام من على المنابر ومن خلال التوعية الدينية.
جانب من التجمع العلمائي خلال المؤتمر العالمي للعلماء والصحوة الإسلامية في ايران
كما شدد المجتمعون على ضرورة رفع مستوى التواصل والحوار بين العلماء والمثقفين من جهة وحكومات وشعوب بلدانهم من جهة اخرى لايجاد حلقة تواصل ترمي لتوعية المجتمعات وتجنبيها نيران الفتنة التي تستعر في المنطقة.
جانب من التجمع العلمائي خلال المؤتمر العالمي للعلماء والصحوة الإسلامية في ايران