بان كي مون سيزور لبنان للحؤول دون حدوث ازدواجية في السلطة وغراتسيانو ينفي ما اثير عن انسحاب اليونيفيل
صحيفة الاخبار اللبنانية 14/11/2007
أفادت مصادر مطلعة في نيويورك بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ينوي التوجه في زيارة طارئة إلى لبنان لم يُعلَن عنها مسبقاً . ورجحت أن تتم الزيارة يوم الجمعة في إطار الوساطة الدولية للحؤول دون حدوث ازدواجية في السلطة إذا ما أخفقت مساعي الوفاق الحالية، وهو ما حذر منه الأمين العام في تقريره الأخير عن تطبيق القرار 1701، مشيراً إلى احتمال انسحاب المزيد من القوات الدولية من «اليونيفيل». كما تأتي في وقت تحدثت فيه مصادر صهيونية عن احتمال انسحاب كامل للقوات الدولية من الجنوب خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر لرفضها أن تكون «حامية لإسرائيل». ولم تنف ماري أوكابي، المتحدثة باسم بان كي مون أو تؤكد الخبر، وقالت لـ«الأخبار»: «لا علم لي بشيء عن الزيارة». كما لم تعلق على المزاعم الإسرائيلية بشأن انسحاب قوات اليونيفيل من الجنوب.
وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أطلعه فيه على المراحل التي قطعتها الأمم المتحدة في إنشاء المحكمة الدولية. وعرض السنيورة مع بان الخطوات التي قامت وتقوم بها الحكومة على صعيد إعادة النازحين الفلسطينيين إلى مخيم نهر البارد والخطوات المطلوبة للمساعدة في هذا المجال. وأثار معه استمرار إسرائيل بخروقها الجوية واعتداءاتها اليومية على السيادة اللبنانية. كما تلقى السنيورة اتصالاً من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تداولا فيه آخر التطورات المتعلقة بلبنان وشؤون المنطقة.
في هذا الوقت نفى القائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب كلاوديو غرازيانو خلال قداس اقيم اليوم عن روح الجندي الفرنسي جوليان بيرو "نفيا قاطعا التقارير الصادره في بعض الصحف الاسرائيلية عن ان القوات الدولية ستغادر في حال بقي الوضع في الجنوب غير مستقر"، وقال:"لا يوجد لدي الكثير للتحدث عن هذا الموضوع وهو ليس مصدرا ديبلوماسيا بل مصدره مجهول ، فالقرار 1701 حدد مهمة اليونفيل ، وتم التجديد لها من قبل مجلس الامن لمدة سنة تنتهي في تموز 2008، وعندها يجتمع مجلس الامن ويبحث في وضع اليونفيل". وقال: "لا يزال لدينا الكثير من الوقت ونحن باقون وملتزمون جدا وبنفس القوة والعزم وعلى العكس اننا ننتظر قوات اضافية لتعزيز قواتنا الحالية".