المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

"اسرائيل" في نكسة الكترونية بعد اختراقها من الهاكرز


علي مطر

مصدر متخصص: من الممكن الدخول إلى مواقع "اسرائيلية" حساسة..عطوي: "إسرائيل" في نكسة وإنجاز كبير بالحرب الالكترونية

لم يفلح الأمن الإلكتروني الصهيوني بمواجهة الهاكرز "أنونيموس"، الذين تمكنوا من عزل كيان العدو عن شبكة الإنترنت، في إنجاز جديد يبين مدى عجز " إسرائيل" الكترونياً، وكسر هالة "إسرائيل" القوى الكبيرة إلكترونياً. فمنذ تحرير جنوب لبنان في العام 2000 والعدو الصهيوني يتلقى الضربة تلو الاخرى، حيث تمكنت المقاومة الإسلامية في لبنان من كسر مقولة "الجيش الذي لا يقهر" خلال حرب تموز 2006، وبعدها تمكنت المقاومة الفلسطينية من تلقين الجيش الصهيوني درساً لا ينسى عام 2008 وبعدها في العام 2012، على الرغم من الفارق الكبير في القدرة العسكرية. وبعد إنجاز المقاومة باختراق طائرات تجسس العدو ومن ثم تحليق طائرة أيوب فوق أراضي فلسطين المحتلة، أتى اليوم دور الهاكرز ليكسر مقولة "إسرائيل القوة الاقوى إلكترونيا" في الشرق الاوسط، لاسيما أن "اسرائيل" هي كيان يعتمد بشكل كبير على الخدمات الإلكترونية.


أنونيموس يوقفون المواقع الصهيونية

وتكمن أهمية هذا الانجاز في الضعف الصهيوني الواضح أمام هجمات الهاكرز السريعة والخاطفة. ومع أن "اسرائيل" كانت تستعد بقوة ومنذ أشهر لهكذا هجمات، فلم تفلح بالوقوف بوجه شباب "أنونيموس" الذي عزلوا "اسرائيل" عن الشبكة العنكبوتية، وكبدوها حتى الآن خسائر تقدر باكثر من 3 مليارات دولار أميركي كخسائر أولية. وقد سعى العدو إلى التعتيم على هذه الحقيقة وإصدار أوامر عسكرية بمنع نشر هكذا مواضيع، ولكن بات من المؤكد أن "إسرائيل" هي أوهن من بيت العنكبوت على كل المستويات.

وتكمن قوة الهاكرز والضربة التي وجهوها للخوادم الالكترونية الإسرائيلية بحسب ما يلخصها مصدر متخصص في الحماية الالكترونية لموقع "العهد" بالتالي:

1:فضح معلومات سرية.
2: خرق أمن "اسرائيل".
3: خرق عملاء الموساد والمخابرات.
4: إمكانية الدخول إلى مواقع أكثر أهمية وحساسية كالمواقع النووية.
5: كشف ثغرات واضحة في المنظومة الالكترونية الصهيونية.

ويوضح المصدر الالكتروني أن "الهاكرز نفذوا عملية سريعة وكبيرة، لم يكن التحضير لها على مدى أشهر في حين يدعي العدو الاسرائيلي أنه قام بالتحضير لمواجهة هكذا عمليات"، مشيراً إلى أن "الهاكرز استطاعوا التحضير والتنفيذ بسرعة فائقة وليس على مدى أشهر لكي لا يكشف عملهم، وكذلك استطاعوا بتجميع أعداد كبيرة لشن العملية والتي كانت بالتوقيت نفسه على كافة الحسابات والمواقع". ويوافق خبير الاتصالات العميد محمد عطوي على ما تقدم، حيث يقول في حديث لموقع "العهد" إن عمل الهاكرز كان في توقيت واحد، واستطاع تنفيذ العملية بسرعة هائلة.



الهاكرز يسقطون "اسرائيل" من الشبكة العنكبوتية

ويشير عطوي إلى أن هذا الانتصار يؤكد أن هناك رصد دائم لحركة العدو، بالإضافة إلى إمكانية تحليل البيانات والاستفادة منها في عدة أمور، وقدرة عالية على خوض الحرب الالكترونية معه. وما يؤكد ذلك بحسب عطوي ان الخسائر التي لحقت "باسرائيل" حتى الان هي أكثر من 3.4 مليار دولار".

الرد على جرائم العدو

أما أهمية الهاكرز فهي بأنهم لا يسعون لربح مادي بل يريدون الرد على جرائم العدو الصهيوني، وهنا يؤكد المصدر ان "أهمية هؤلاء الناس أنهم لا يريدون ربحا ماديا أو شهرة، هم فقط يريدون الرد على "اسرائيل" والجرائم التي ترتكبها، ولاسيما أن الشعار الاساسي كان الرد على الجريمة الصهيونية بحق الاسير ميسرة بوحمدية"، مضيفاً أن "اسرائيل" مضطرة ان تقوم بتغيير كل فريق الحماية الالكتروينة بعدما فشل في صد الهجمات، والاستعانة بفريق جديد وخبراء معلوماتية وهذا الامر مكلف جداً، بالاضافة إلى الخوف الذي ينتاب "اسرائيل" من استخدام الكمبيوتر في اعمال مالية ومصرفية وادارية، خاصةً ان هناك مفاجئات وعد بها الهاكرز". ويزيد العميد عطوي على ما تقدم أن "هذا الانتصار يكمن في كشف معلومات العدو لحساب المقاومة من خلال الحصول على كل من يتعامل مع الموساد، والأهم من ذلك أن "اسرائيل" أصبحت أمام خطر خرق أجهزة الصواريخ والسلاح النووي والاستفادة من المعلومات المتعلقة به، والاكثر من ذلك إمكانية شل هذه الانظمة وتخريبها".


كيفية الاختراق

وفيما يؤكد عطوي أن "هذا العمل من الشباب العربي هو إنتصار للمقاومة على العدو، حيث تمكن الشباب من اختراق مواقع مؤسسات حكومية وشركات كبرى"، اشار إلى أن "العدو الاسرائيلي اليوم في نكسة أضيفت للنكسات التي الحقتها به المقاومة في لبنان وفلسطين"، ويشرح بان "الحرب الكترونية وليست عسكرية، وهي تتم عبر عدة أجهزة كمبيوتر تكون في مكان واحد أو في عدة أمكنة وتستطيع دخول الخوادم عبر شبكة الانترنت، والجيوش العربية لم تستطع استعادة ارض من اسرائيل، ولكن الهاكرز استطاعوا عزل العدو عن الشبكة الالكترونية وهذا انجاز هام جداً في الحرب الالكترونية". ولفت إلى أن "هذه الاجهزة مزودة ببرامج خاصة لقرصنة المواقع وهي تستطيع أن تتحكم بالجهاز وكأنها هي التي تتصل به اتصالاً مباشراً من خلال الحصول على كلمات المرور".

بدوره، يوضح المصدر المتخصص بالحماية الالكترونية لموقعنا أن "آليات اختراق المواقع وخوادم الإنترنت تبنى على أساس ثغرات برمجية موجودة على مستوى الويب سايت أو على مستوى الخادم. ويستخدم الويب سايت برمجة php و asp وaspx أما الخادم فيستخدم برمجة مختلفة مثل C. وبالتالي عندما يكون هناك ثغرة في البرمجة على المستويين فيستطيع الهاكرز تحقيق عملية التحكم بعد هذه العملية بمكان اكتشاف الثغرة. ويستطيع الهاكرز أن يقوم بهجوم DEFACEMENT ويضع صورة أو LOGO أو نص أو صوتية". ويشير إلى أن "جميع الويب سايت مرتبطة بقاعدة بيانات ويوجد بها ملف اعدادات يتيح اخذ المعلومات الموجودة وبالتالي الاطلاع على كل قواعد البيانات وهنا هي الأهمية بفضح المعلومات الاسرائيلية".

ويخلص المصدر إلى أنه "عندما يريد أحد مواجهة الهاكرز يكون يعرف هذا الهاكرز وبالتالي يدخل عليه ويخترقه، او يواجهه بمزيد من الحماية المعلوماتية وهذه المسألة تكشف مئات ملايين الدولارات فالاسرائيلي يعتمد على الخدمات الالكترونية بشكل كبير".
09-نيسان-2013
استبيان