دعت "لجان العمل الصحي" للتحرك الجاد والسريع لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، خاصة المرضى منهم.
وقالت المؤسسة في تصريح لها وصلت مراسل "العهد" نسخة عنه :" إن الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية منذ عدة سنوات يؤكد بأن أسرانا يتعرضون لإعدامات بطيئة ، حيث أن إدارات السجون لا تقدم لهم العلاج ولا تسمح حتى لذويهم بتوفيرها من خارج المعتقلات، وتجعلهم فريسة للموت والآلام".
وكان مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش انتقد ضعف التفاعل الجماهيري والرسمي مع قضية استشهاد "أبو حمدية"؛ مؤكداً أنه لم يرتق لمستوى الحدث الكبير.
وعزا "الخفش" تجرؤ الاحتلال على التمادي في جرائمه وعدوانه إلى عدم توفر الإرادة السياسية لدى الفلسطينيين والعرب بشأن ملاحقة الكيان وقادة حربه.
ومن جانبه، أفاد مركز "أسرى فلسطين للدراسات"؛ عن أن أسرى سجن النقب الصحراوي من المرضى قرورا الامتناع عن أخذ الأدوية الخاصة بهم وإلقاءها في ساحات الأقسام؛ كخطوة احتجاجية تعبر عن استياءهم الشديد إزاء ما تعرض له الأسير المسن "أبو حمدية" من إهمال طبي واستهتار أودى بحياته.
ولفت المركز إلى أن سجن النقب يشهد حالة من الغليان المتصاعد، وهناك توقعات بوقوع اشتباكات ومصادمات بين الأسرى وإدارة المعتقل التي حشدت وحداتها القمعية، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة تصعيد فعاليات التضامنية مع الأسرى البواسل، وضمان استمرارها عبر خطة ممنهجة يشارك بها الكل الفلسطيني.
إلى ذلك، يواصل قرابة (4600) أسير إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي؛ تنديداً بجريمة تصفية زميلهم "ميسرة أبو حمدية"؛ وذلك على الرغم من حملة التنقلات والعزل التي سارعت ما تسمى بإدارة مصلحة السجون لشنها خلال الساعات الفائتة بين صفوف قادة الحركة الوطنية الأسيرة؛ بالتزامن مع إلغاء زيارات ذوي المعتقلين؛ باستثناء القابعين في سجون : نفحة، بئر السبع، وريمون.