المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

رعد: لا معنى لحكومة حيادية في بلد مستهدف ولا بد من حكومة سياسية بامتياز وبالإمكان انجاز قانون الانتخابات


اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه "الحياء المزيف عند بعض العرب قد سقط حين أعلنوا من الدوحة انتهاء قضية فلسطين واستبدالها على جدول اعمال القمة بقضية "السلام مع اسرائيل"، مشيراً الى أنه "في لبنان حيث هُزم العدو الصهيوني هزيمة تاريخية، لم يرق ذلك لبعض الاذرع في الداخل، راحوا ينادون بحصرية السلاح والقرار بمجلس وزراء في ظل دولة لا تزال مشروعاً دائماً للتأسيس، ثم راحوا من عمق انتمائهم التبعي الى نظام المشيخات العربي المعتمد لدى المحور الاستكباري  ـ الامريكي ـ الغربي، يدعون اللبنانيين الى رفض الانخراط في المحاور الاقليمية والدولية".


رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد

وخلال حفل تكريميّ للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز نظمه حزب "البعث العربي الاشتراكي في لبنان" في قاعة مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في مدينة النبطية، وحضره رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال علي قانصو، الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر، سفيرة فنزويلا في لبنان سعاد كرم، وعدد من النواب وحشد من الشخصيات والفاعليات والمحازبين، قال رعد "هم لم يدركوا ولا يريدون ان يدركوا ان المقاومة في لبنان جعلت من هذا البلد الصغير، محوراً كبيراً في الصراع ضد اسرائيل وكل الداعمين لعدوانها، انهم باختصار يريدون مصادرة قدرة شعبنا على المقاومة ومقايضة سيادتنا الوطنية بالتبعية والارتهان للأمريكيين ومعتمديهم في هذا البلد وفي هذه المنطقة".

واذ لفت رعد الى ان البعض في لبنان راحوا يهنئون بعضهم باستقالة رئيس الحكومة الذي حاصروه مع حكومته على مدى سنتين ليتخلى عن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، قال : "وجدنا نحن في تلك الاستقالة خطوة في لحظة معقدة، تبعث الترقب والحذر من تداعياتها وعواقبها على البلاد ومؤسساتها الدستورية وفي غياب التوافق على قانون جديد"، داعياً "الجميع الى عدم التسرع في اطلاق المواقف تجنبا لمنزلقات العبث بالاستقرار الداخلي".


حضور رسمي وشعبي خلال حفل تكريم الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز

وتحدث رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في كلمته عن اهمية تحرير كامل التراب اللبناني وتحقيق كامل السيادة الوطنية، معتبراً أنهما " بندان يرتكز اليهما اعتماد خيار المقاومة وحقها المشروع في الدفاع عن لبنان ضد العدوانية والتهديد "الاسرائيليين"، مؤكدا أن "أي مس بهذه الخيارات هو تهديد للسيادة وتفريط بالحق الوطني في انجاز التحرير الكامل"، وتابع أن "اللبنانيين بحاجة اليوم الى تأكيد ثوابتهم الوطنية وترجمتها عمليا بشكل جدي وواضح بحيث لا ننأى بأنفسنا عن قضية ما في الظاهر ونغض اعيننا تحت مبرر العجز عن كل ما يحول لبنان الى ساحة وممر لكل العابثين بتلك القضية".

وأوضح رعد أن "من يدعو الى الحياد في لبنان ليس حيادياً إنما يمثل فريقاً منخرطاً في محور دولي واقليمي ويدعو الفريق الاخر للصمت وعدم التحرك بوجه محوره الذي يتبع لسياسة وينفذ برنامجه في الامن والاقتصاد والعلاقات الخارجية"، وقال إننا "لا نفهم معنى لحكومة حيادية في بلد مستهدف، ولذلك لا بد من حكومة سياسية بامتياز وخصوصاً في هذه المرحلة الراهنة، إما بالنسبة لقانون الانتخاب الجديد الذي لا بد لانتظام دورة عمل المؤسسة الدستورية الأم والمؤسسات الدستورية الاخرى، فإننا نرى ان الفرصة لا تزال سانحة رغم ضيق الوقت لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفق قانون انتخاب جديد يحقق تمثيلاً عادلاً للبنانيين دون تحايل او مواربة ويضمن المناصفة الفعلية لا الوهمية بين المسلمين والمسيحيين".

وعن تشافيز، وصف رعد الرئيس الراحل بأنه كان "الفنزويلي الثائر، صديق الفقراء، ونصير قضايا التحرر والمستضعفين، الذي كان لفنزويلا كما كان لفلسطين، بل كان لأمريكا اللاتينية كما لشعوب العرب والمظلومين"، واضاف أن هذا "الزعيم الرمز أدرك أن امريكا هي رأس اخطبوط الشر في العالم وان "اسرائيل" هي احدى أذرعتها العدوانية وأن العولمة هي احدى أخبث نتاجاتها لتوسيع السيطرة وحماية الاحتكارات والتدخلات الاجنبية في شؤون الدول كافة ومصائر الشعوب كلها".

بدورها، ألقت السفيرة كرم كلمة بلادها شكرت في مستهلها  شكر، وقالت "اشكر بإسم شعب وحكومة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية فايز شكر وكافة الاعضاء والناشطين في حزب البعث على تنظيم هذا المهرجان للزعيم تشافيز الذي كان عربياً حقيقياً في زمن تخلى بعض العرب عن عروبتهم وتنكروا للعروبة وللقضايا النبيلة للامة العربية، واثبت ان التغيير ممكن في زمن كانت تسود فيه الهزائم وحفز التقارب بين شعوب اميركا اللاتينية والشعوب العربية والاسلامية وروسيا والصين وغيرها بهدف التوصل الى ايجاد عالم متعدد اكثر عدالة وانسانية".

من جهته، استذكر النائب هاني قبيسي في كلمة بإسم حركة امل وقوف الزعيم الراحل تشافيز مع الرئيس بشار الاسد ومع الجمهورية الاسلامية الايرانية ومع المقاومة ، عندما تخلى الجميع عنها، ولقد كان قومي بامتياز ويحافظ على القضايا العربية ويقف الى جانبها عندما استسلم كثيرون: وأعرب عن أسفه أن "يتخلى الكثير الكثير من الزعماء العرب عن القدس، بينما كان رجلاً من اميركا اللاتينية (الرئيس تشافيز)  يقول : "لا لإسرائيل"، ويقول : "لا لاحتلال فلسطين ولا لتهويد المسجد وكنيسة القيامة".



النائب هاني قبيسي

وفي السياق عينه، ألقى رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال علي قانصو كلمة تمنى فيها لو أن "حكام العرب دافعوا عن قضايا العرب، كما دافع عنها تشافيز، وليتهم وقفوا مع فلسطين كما وقف، ومع المقاومة كما وقف، ومع سوريا ومع ايران كما وقف".

واضاف أن "لبنان في مرمى الحرب على سوريا وليس بمنأى عنها، فحقائق الجغرافيا لا تغيرها رغبات من هنا واحقاد من هناك والمشروع المعادي واحد في سوريا وفي لبنان، ولقد قبلنا بسياسة النأي بالنفس املاً في ان تخفف من تداعيات الازمة في سوريا على لبنان، ولكن هذه السياسة بقيت شعاراً بلا تنفيذ".


وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال علي قانصو

وعن استقالة الحكومة، أكد شكر أن "الاشهر القادمة ستكون صعبة على لبنان واللبنانيين، وما يستغربه اللبنانيون ان يستقيل رئيس الحكومة في هذا التوقيت"، مشيراً الى أن "ما حدث قد حدث، ونحن على ابواب تأليف حكومة جديدة، وان المرحلة بأثقالها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، تستدعي حكومة سياسية  قادرة على ادارة البلاد"، معرباً عن امله في "تأليف هذه الحكومة في اسرع وقت ممكن ، لكننا نرى ضرورة التفاهم على الخيارات السياسية التي سيعتمدها البيان الوزاري".
01-نيسان-2013
استبيان