"المجلس العسكري" ينعى الأسعد والمقداد ينفي مؤكداً أن حالته الصحية مستقرّة
تعرّض رئيس ما يسمى "الجيش الحرّ" رياض الأسعد لمحاولة إغتيال بعبوة ناسفة وضعت داخل سيارته، ما يؤشّر إلى أن معركة "تصفية الحساب القطري - السعودي" للهيمنة على "المعارضة" إستعرت عسكرياً بعدما كانت سياسية بإمتياز.
وفيما تضاربت الأنباء حول مقتل الأسعد أثناء عودته من بلدة الطيانة الى مدينة الميادين بدير الزور برفقة زميله بركات الحويش "أبو رائد" بتفجير عبوة ناسفة وضعت داخل سيارته، أكد لؤي المقداد ،المنسق الإعلامي والسياسي لما يسمى بـ"الجيش الحر" أن حالة الأسعد مستقرة، وأنه يستكمل علاجه في أحد مستشفيات تركيا من إصابة في قدمه، مشيراً إلى أنه سيظهر في تسجيل مصور في وقت لاحق.
وزعم المقداد أنه جرى استهداف سيارة الأسعد بقنبلة عبر قاذف عن بعد، وادّعى أن ثلاث طائرات للجيش السوري حلّقت على الإثر بغية استكمال قصف موكبه.
وتأتي هذه الحادثة بعيد هجوم سياسي عنيف شنّه الأسعد أمس الأول في حديث نشره على الإنترنت، على "الحكومةِ المؤقتة" التي شكّلتها المعارضة ورفضه الإعتراف بها، وما تضمّنه حديثه من انتقاداتٍ لاذعة لرئيسها غسان هيتو (المدعوم قطرياً)، وما تلا ذلك من أحداث لاسيّما تقديم رئيس "الإئتلاف المعارض" إستقالته بشكل مفاجئ إحتجاجاً على ما قال إنه "محاولة بعض الدول فرض هيمنتها على المعارضة"(في إشارة واضحة إلى قطر) ورفض إستقالته من قبل "الإئتلاف"، ما يشير بوضوح لوجود صراع جدي في الأروقة الداخلية بين الدولتين الخليجيتين يتجلّى بتخبّط "المعارضة" وتفكّكها.