الشيخ قاووق: حزب الله أصبح أقوى سياسياً وشعبياً وعسكرياً
أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن "أميركا واسرائيل تعرفان تماماً أنه مهما حصل من تغييرات سياسية وداخلية في لبنان فإن ذلك لن يغيّر من شيء في معادلة المقاومة القوية وفي جهوزيتها ومفاجآتها التي لن تتأثر أيضاً إن تغيّرت الحكومة أو بقيت أو جاءت حكومة جديدة"، معتبراً أن "استقالة رئيس الحكومة ومهما كانت أسبابها من شخصية أو سياسية داخلية أو خارجية لن تؤدي الى حل المشكلة التي يعاني منها البلد اليوم والتي تتجسد بمشكلة القانون الانتخابي".
وخلال رعايته احتفالاً أقامته جمعية القرآن الكريم لتخريج دورات قرآنية للأخوات في قاعة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، تساءل الشيخ قاووق "هل أن هذه الاستقالة قرّبت الحل في ما خص الاتفاق على قانون انتخابي جديد أم عقدته؟ وهل ساهمت في حل المشاكل في لبنان أم زادت منها؟"، مشدداً على "أننا أمام مسار جدّي وأمام استشارات نيابية لتكليف رئيس جديد".
واذ أكد الشيخ قاووق أن "جهوزية المقاومة لن تتأثر بما حصل من تغييرات سياسية داخلية في لبنان، لأنها ومهما كانت العواصف المحلية والاقليمية، توجه سلاحها الى العدو الأوحد إسرائيل ولن تستدرج الى أي معارك تخدمه"، شدد على أن "اليأس والفشل الأمريكي في مواجهة هذه المقاومة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، وهو الأمر الذي ظهر من خلال مطالبة رئيسها أوباما للمجتمع الدولي بتصنيف حزب الله على أنه منظمة إرهابية، في حين أن أمريكا لم تزل في مكانها ولكن حزب الله أصبح أقوى سياسياً وشعبياً وعسكرياً".
وشدد الشيخ قاووق على أن "كل ما تريده أمريكا من لبنان اليوم هو أن يكون منصة لاستهداف سوريا على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاعلامية لتحقق من خلال ذلك الأهداف الإسرائيلية المتمثلة بإضعاف محور المقاومة في كل من لبنان وسوريا، وهي التي تحشد جيوشها في الجولان اليوم لتشكل خطراً على البلدين"، مؤكداً أن المقاومة لا تخشى كل هذه الحشود والتهديدات الإسرائيلية لأن معادلتها هي معادلة الانتصار، في حين أن الخوف لم يتسلل إلى قلب أحد في جنوب لبنان لأن شعبنا وأهلنا يثقون بقدراتنا.
وتخلل الاحتفال كلمة باسم الخريجات، وتوزيع للشهادات والدروع التقديرية على المحتفى بهن.