"عيفونا من قمة الدوحة ولن استقيل" هذا كان جواب رئيس ما يسمى بـ "الائتلاف السوري المعارض" المستقيل أحمد معاذ الخطيب السبت في نقاشات حصلت مع أطراف سورية معارضة حاولت اقناعه بعدم الاستقالة.
هذه النقاشات حصلت يوم السبت وامتدت حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، دون الوصول الى نتيجة، مع الخطيب الذي كان مطلبه أن لا يدعو وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، رئيس ما يسمى بـ "الحكومة السورية المؤقته" غسان هيتو لحضور مؤتمر القمة العربية الذي يعقد في الدوحة يوم الأربعاء المقبل.
وبعد نصف ساعة من طلب حمد بن جاسم من مجلس وزراء خارجية الدول العربية الموافقة على تسليم مقعد سورية لـ "الإئتلاف السوري المعارض"، أعلن الخطيب في بيان صحافي استقالته من رئاسة "الإئتلاف".
يذكر أن العراق والجزائر تحفظتا على تسليم مقعد سورية لـ "الإئتلاف" في حين نأى لبنان بنفسه ووافقت الدول الباقية. ويرى مراقبون أن استقالة الخطيب أتت بدعم كبير لموقف الجزائر والعراق وإفشال المسعى القطري في هذا المجال.
مصادر مطلعة قالت لموقع "العهد" إن الضغوط التي أتت بـ "غسان هيتو" رئيساً للوزراء كانت من قبل السفارة الأميركية في اسطنبول في تركيا، بعد أن أقنعت الخطيب ومن رفض تشكيل الحكومة المؤقته، بأنه لن تتم دعوة هيتو لحضور قمة الدوحة.
من جهة ثانية، أضافت المصادر أن "الولايات المتحدة الأمريكية قالت لمعاذ الخطيب خلال مؤتمر برلين الذي عقد منذ شهرين تقريباً، إنها سوف تحميه من "جماعة الإخوان المسلمين" في حال استمراره في سياسة الحوار التي دعا اليها بعد مؤتمر جنيف، الذي عقدته أطراف في المعارضة السورية"، لافتةً الى أن "هذه الأطراف هي على خلاف مع "الإخوان المسلمين" ومع "الائتلاف السوري" المعارض".