تعليقاً على المواقف التي أطلقها الرئيس الاميركي باراك أوباما في كيان العدو أصدر حزب الله البيان التالي:
تأتي زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى فلسطين المحتلة كتتويج لمرحلة من التعاون العميق والشامل، وتأكيد للالتزام الأميركي الكامل والدائم في دعم الكيان الصهيوني المحتل وسياساته العدوانية والاجرامية، سيما بحق فلسطين والفلسطينيين، وشعوب المنطقة.
لقد بدا واضحاً من تصريحات أوباما أنه لا يقيم وزناً للحكومات العربية والإسلامية، ويتنكر لأبسط الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويوغل عميقاً في إظهار تبنّيه الكامل للمشروع الصهيوني في فلسطين، من خلال محاولة فرض الشروط والإملاءات على العرب لقبول كيان العدو كدولة يهودية صافية في المنطقة، والبدء بالتطبيع الشامل معها، فيما لم تستوقفه أي من المطالب الفلسطينية المحقّة، كعودة اللاجئين ومدينة القدس ووقف الزحف الاستيطاني والتهويد الكامل للمقدسات الإسلامية والمسيحية، حتى ظهر كأن الذي يتحدث هو موظف في الكيان الصهيوني، وليس أرفع مسؤول في إدارة دولة مستقلة هي الولايات المتحدة الأميركية.
وما كان لخطاب الاسترضاء الأوبامي لكيان العدو أن يستقيم إلا بالهجوم على المقاومة من خلال دعوة العالم إلى اعتبار أحد أبرز مكوّناتها ـ حزب الله ـ منظمة إرهابية.
إن حزب الله، وإن كان لم يتفاجأ أبداً بخطاب الرئيس أوباما، الذي بات تكراراً لمعزوفة المواقف الأميركية المعادية والمملّة، لا يمكنه إلا أن يعبّر عن إدانته الشديدة لهذه المواقف الأميركية المتبنيّة للمشاريع الصهيونية، ما يضع واشنطن في موقع الشريك الكامل للعدو في كل جرائمه.
ويرى حزب الله أن هذه المواقف تؤكد مرة جديدة، وبالملموس، عقم الرهان على المشاريع التفاوضية والتسووية، لترسخ بالتالي صوابية خيار المقاومة والالتفاف الجماهيري حولها كسبيل وحيد لاسترجاع الحقوق وحفظ الكرامة والحرية والاستقلال.