رد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، على انتقادات بعض المنتمين الى فريق الرابع عشر من شباط، كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وقال النائب فضل الله، إن التصعيد الذي لجأ إليه رؤوس فريق السلطة مباشرة أو بواسطة نوابهم ضد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، هو ترجمة أمينة لالتزام هذا الفريق بتعليمات أمريكية دائمة لاستهداف المقاومة، ومحاولة النيل من رمزيتها ورمزية قائدها. بعد فشل الحروب العسكرية الإسرائيلية وعجزها عن النيل من هذه المقاومة، وبعد فشل رهانات هذا الفريق على حروب العدو وبعد انكشاف تواطئه في واشنطن التي تذكرنا بحقبة ما قبل عدوان تموز.
واشار النائب فضل الله إلى أن هذا الفريق لم يجد سوى استعادة لغته المعهودة في كيل الشتائم واستحضار لغة الفتنة التي انتهى مفعول التهويل بها ، بعدما سار يفاخر بانتمائه إلى المشروع الأمريكي ، وبعيدا عن أي سجال لا يجدي مع من يحاضرون بالعفة وتاريخهم وحاضرهم يشهد على سلوكهم سواء ما تعلق بالدماء البريئة او بالمال العام المنهوب. فان هذا التصعيد يظهر بوضوح النوايا المبيتة في تعطيل التوافق واعتماد سياسة الخداع المعهودة بالتسويف والمماطلة لكسب الوقت حتى نهاية المهلة الدستورية بما يتيح له تنفيذ التزاماته للإدارة الأمريكية ، بالمضي في خيار الانقلاب على الدستور وصيغة العيش المشترك.
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة ان خطاب السيد نصرالله الداعي لالتزام خيار التوافق ودعوته إلى اللجوء الى خيارات أخرى اذا ما أخفقت مساع التوافق قد كشف حقيقة مخططات فريق السلطة وألاعيبه السياسية بالتواطؤ مع الإدارة الأمريكية لتنصيب رئيس في النصف زائد واحد يلتزم الشرط الأمريكي بضرورة تنفيذ البند المتعلق في سلاح المقاومة في القرار 1559 وهو احد ثلاثة شروط حددتها إدارة بوش لإنجاح أي جهد أو مسعى عربي أو دولي لإنجاز التوافق. إننا في الوقت الذي ندعو هذا الفريق للإقلاع عن وهم إمكانية فرض رئيس بالاملاءات الأمريكية، نؤكد أن المهلة الزمنية حتى موعد الجلسة المقبلة لا تزال متاحة لإنجاز توافق على الرئيس ، وان قدر اللبنانيين هو التوافق والتفاهم والتسوية بعيدا عن شروط بوش وعن أي التزامات لفريق السلطة حيال القرار 1559 .