السيد صفي الدين : تكريس "الستين" خطيئة وطنية لن نسمح بها
إعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن الموضوع المطروح اليوم في لبنان هو قانون الإنتخاب ولكن حقيقة الأمر هي استهداف للبنان ووحدته وقوته ولسوريا واستقرارها.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن سعي البعض من خلال بعض الطروحات التي تقدّم هو إعادة لبنان إلى عصر الرجعية والتخلّف والإنهزام، وأننا نواجه اليوم معركة سياسية الموضوع فيها ليس القانون الإنتخابي أو من يأتي بأكثرية بل إن هناك فريق في لبنان وتحت عناوين متعددة ومختلفة وبتوجيه من الخارج يريد ان يعيد وطننا الى عصر الانهزام على المستوى السياسي في الوقت الذي أدخلته فيه المقاومة إلى عصر الانتصارات والقوة في وجه العدو الاسرائيلي والذي لن تفلح أي محاولة ومن أي جهة كانت أن تعيده إلى الوراء وهو ما ستثبته الأيام كما أثبتناه خلال كل التجارب الماضية.
وفي كلمة له خلال حفل لمناسبة ذكرى إسبوع الفقيد محمود مازح والد الشهيد مصطفى مازح، في بلدة طيرفلسيه لفت السيد صفي الدين إلى محاولة البعض ومن خلال استخدام اساليب ملتوية وساذجة حشر اللبنانيين بما هو معروف بقانون الستين الذي يعد في حقيقة الأمر قانوناً متخلفاً، معتبراً أن أساليبهم وأهدافهم مكشوفة ولا يمكن من خلال كل ما يقومون به أن يصلوا إلى ما يريدون لأن هذا القانون وكما أصبح معلوماً بات بحكم الميّت وهو مخالف لمعظم الجهات والطوائف اللبنانيه، وعلى هؤلاء أن يعرفوا جيداً أنهم ليسوا بالموقع الذي يجعلهم يفرضونه وبالتالي فإنه ليس هناك من داعٍ للتذاكي والتشاطر الذي ندعوهم للتخفيف منه.
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين
وقال السيد صفي الدين أن من يفكر بإجراء الانتخابات وفق قانون الستين عليه ان يفكر ويدقق جيداً بالخطيئة الوطنية التي يرتكبها وبعواقب وتداعيات هذا الموضوع، مشيراً إلى أمر يجب التركيز عليه وهو ما سمعناه خلال الأيام الأخيرة من تسريبات وتهويلات سياسية وإعلامية أُريد للبنان ان يكون مضغوطاً بها، وإلى كيفية تدخل الأمريكيين وغيرهم من دول عربية وغربية عبر إقحام السفارات الأجنبية بموضوع الانتخابات النيابية، وهو ما يعد تدخلاً سافراً وواضحاً ووقحاً.
ورأى السيد صفي الدين أن البعض لم يتعلم من كل التجارب الماضية والتي يعيدها كما حصل منذ سنوات ويرتكب الخطأ نفسه ويكرره باستنجاده بالسفارات الاجنبية وبالضغط والتهويل الإقليمي والعربي وهو الأمر الذي جربناه وخبرناه وعرفناه والذي لن يفيد لأن هناك وقائع على الأرض أقوى بكثير من بيانات السفارة الامريكية ومن كل التصريحات التهويلية التي يريدون من خلالها اخافة اللبنانيين.
ودعا السيد صفي الدين لأن لا يعمل أحد على إخافة اللبنانيين بمستقبلهم السياسي أو باقتصادهم أو بلقمة عيشهم، معتبراً أن كل هذا وإن دل على شيء إنما يدل على حقارة هؤلاء حينما يرفعون شعارات التهديد والتهويل بلقمة العيش والاقتصاد ومستقبل البلد، وأن كل هذا التهويل لن ينفعهم بشيء ولن يغير في الوقائع السياسية، مشدداً على أن كل من يستند بمواقفه السياسية والإنتخابية إلى التهويل الأمريكي والعربي والخارجي عليه ان يخجل لأن موقفه غير وطني وأن لا يتبجع ويقول ان سبب اتخاذه لموقفه هو توقعه لموقف سيحصل وهو الأمر الذي لا يعدُّ موقفاً وطنياً أو استيعاباً لما يحصل في المعادلة الداخلية أو لما فيه مصلحة للبنان في المستقبل.
كما وألقى ممثل السفير الإيراني المستشار محمد حسن جويد كلمة قدّم فيها التعازي باسم الجمهورية الإسلامية والسفارة لعائلة الفقيد بوفاة المؤمن الفاضل الحاج المجاهد الذي أمضى حياته مجاهدا في بلاد الإغتراب وربّى أسرة كريمة نشأت على الخير والأدب والإيمان، مشيراً إلى اننا نشهد بأن أخانا في الله كان من المؤمنين المحبين الموالين لمحمد وآل محمد (ص) وقد بذل في هذا الحب مهجة قلبه وفلذة كبده شهيداً في طريق ذات الشوكة إعلاءً لكلمة الله ونصرةً لنبيه وغيرةً على دينه الذي ارتضاه لنا سبيلاً للسعادة والحياة.