اتحاد المحامين العرب: حجب بثّ قناة "العالم" هو في سياق مخطط غربي للهيمنة على المنطقة إعلامياً
أدان الأمين العام المساعد لاتحاد "المحامين العرب" سيد عبد الغني، حجب بثّ قناة "العالم"، معتبراً أن "القرار يأتي في إطار الهوس الإعلامي الغربي تجاه هذه القناة"، واكد أن "التغطية الموضوعية والحقيقية للأحداث في المنطقة والعالم أحرج الاخرين، وبالتحديد ما يجري من مواجهات للمشروع الاميركي ـ الصهيوني".
وفي تصريح صحفيّ قال عبد الغني إن "قناة "العالم" يمكنها استخدام كافة الأساليب القانونية أمام المحاكم الأوروبية في مواجهة قرار "يوتل سات" بحجب القناة وبطلب وفق القرار باعتبار أنه قرار إداري كما يجري العمل في المحاكم الإدارية بشكل أو آخر"، لافتاً الى "ضرورة التعامل القانوني مع الأزمة"، ودعا أيضاً الى "التعامل السياسي في حلّ الأزمة "من أجل فضح هذه الأساليب وما يسمى بـ "الديمقراطيات الغربية" التي يُروّج لها".
وإذ أكد الأمين العام المساعد للاتحاد أن "قناة "العالم" وبعض القنوات الأخرى هي من القنوات الحريصة على نقل ما يحدث بصورة تعكس الواقع بشكل حقيقي"، لفت الى أن "قرار الحجب هو لتمرير مخطط اميركي ـ صهيوني، كما أن هناك أيادٍ عربية أيضاً تلعب بالموضوع وتؤدي دوراً صهيونياً".
وأشار عبد الغني الى أنه "هناك قنوات للأسف يهمها غياب صوت الحقيقة إزاء ما يحدث على الارض في سوريا مثلاً"، موضحاً أن "بعض القنوات التي تمنهج للمشروع الاميركي ـ الصهيوني تعكس ما يحدث في سوريا على أنه انهيار عربي آخر، بينما تعمل قناة "العالم" بما تبث حول الأحداث في سوريا وما جرى في ليبيا وما يجري في مصر على إعطاء الصورة الحقيقية للإنسان العربي، وهذا السبب الأساسي لحجب القناة".
واعتبر عبد الغني أن "حجب القناة هو إعتداءٌ على حق المعرفة للمجتمع العربي بما يجري حولنا خصوصاً أن هناك من القنوات لا تبث إلا ما يتوافق مع السياسات الاميركية والمخطط الاميركي الذي يجري على قدم وساق في المنطقة العربية"، ورأى أن "هناك مخططا غربيا للهيمنة على المنطقة العربية إعلامياً حيث إن المخططات السابقة كانت تجري بشكل عسكري أو إقتصادي في الفترات الماضية بينما تجري الآن بالشكل الإعلامي بهدف "غسل الدماغ العربي" لبسط المشروع الاميركي ـ الصهيوني".