العراق يستقدم تعزيزات عسكرية عراقية كبيرة لضبط الشريط الحدودي مع سوريا
في إطار حملتها لضبط الشريط الحدودي مع سورية، وبعد سلسلة اعتداءات قامت بها المجموعات المسلحة في سوريا، وجّهت وزارة الدفاع العراقية قوات خاصة ومروحية، إلى مناطق العراق الغربية القريبة من الحدود مع سورية، حيث يعتقد أن تكون قد تسللت احدى المجموعات المسلحة التي قتلت العشرات من الجنود السوريين والعراقيين. وذكرت وكالة "روسيا اليوم"، ان تعزيزات عسكرية كبيرة تضم لواءين قتاليين ومروحيات وصلت اليوم، إلى مناطق "الرمانة" و"مكـر الذيب" و"حصيبة" والقرى والقصبات، بما في ذلك موقع بمنطقة "القائم"، وذلك لضبط الشريط الحدودي مع سورية ومنع التسلل. هذا، وبدأت بغداد حملة عسكرية كبيرة بمشاركة القوات الخاصة في محافظة الأنبار.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قالت في بيان لها، "إن مجموعة ارهابية مسلّحة تابعة لـ "المعارضة السورية" قامت بقتل عشرات الجنود السوريين والعراقيين فى كمين غرب العراق، أثناء محاولة الجيش العراقي إعادة الجنود السوريين إلى بلادهم، بعد أن فروا إلى العراق خلال معارك مع قوات سورية معارضة". وأوضح البيان أن "الجنود السوريين الجرحى والعزّل لجأوا الى العراق لغرض العناية الطبية، وبعد ان تلقّوا العلاج اللازم تم نقلهم الى مخفر الوليد الحدودي لغرض تسليمهم عبر القنوات الرسمية". وتابع البيان: "وأثناء نقلهم تعرّضوا الى عدوان غادر من قبل مجموعة إرهابية متسللة الى داخل الاراضي العراقية قادمة من سورية". وأكد البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل 9 جنود عراقيين وجرح عدد آخر، بالإضافة إلى مقتل 48 من الجنود السوريين اللاجئين وجرح 10 آخرين. وأشار البيان، إلى أن "تنفيذ الهجوم الذي استهدف الجنود يوم الاثنين الماضي، يحتاج إلى معلومات استخباراتية، ما قد يدل بدوره على وجود علاقة ما بين جماعات مسلحة في سورية وأخرى موجودة في العراق".