مجلس خبراء القيادة في إيران ينتخب آية الله مهدوي كني رئيساً له
انتخب مجلس خبراء القيادة في إيران آية الله محمد رضا مهدوي كني رئيساً له لولاية ثانية من سنتين.
وفي كلمة افتتاحية له، أشاد آية الله مهدوي كني (الذي نال 64 صوتاً من أصل 70 صوتاً) بالحضور الشعبي الواسع في احتفالات الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية.
ودعا الشيخ مهدوي كني المسؤولين الإيرانيين لإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها الشعب، مشيراً إلى أن إجراءات الحظر ليست أصعب من الحرب التي فرضت على البلاد قبل ثلاثة عقود.
وكان مجلس خبراء القیادة قد عقد الیوم الثلاثاء دورته الـ 13 برئاسه آیه الله محمد رضا مهدوي كني وبحضور غالبیة أعضاء المجلس في المقر السابق لمجلس الشوری الاسلامي بطهران.
نبذة عن حياة آية الله محمد رضا مهدوي كني:
ولد آية الله مهدوي كني في قرية " كن " غرب العاصمة الايرانية طهران قبل 79 عاماً، ودخل المدرسة العلمية في منطقة لرزادة جنوب طهران ودرس علي يد المرحوم آية الله برهان.
آية الله محمد رضا مهدوي كني
و لما بلغ عمره 17 عاماً توجه الي مدينة العلم والجهاد قم المقدسة التي بقي فيها حتي العام 1961 ودرس علي يد علمائها الكبار آيات الله السادة حسين بروجردي، والعلامة محمد حسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان، ومحمد رضا الموسوي الكلبايكاني.
وتلقي الدروس في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة أيضاً عند الشهيد آية الله صدوقي وسلطاني ورفيعي قزويني وشعراني وخاصة عند المرجع الديني الكبير محيي الشريعة سماحة آية الله الامام روح الله الخميني طاب ثراه.
وعاد الي طهران في عام 1961 واتخذ من مدرسة مروي مكاناً لتدريس العلوم الحوزوية وتولي بعدها امامة جماعة مسجد جليلي في ساحة فردوسي الذي اتخذه قاعدة لنشاطات الاجتماعية والسياسية.
وأدي نشاطه السياسي الى أن اعتقل من قبل نظام الشاه، وتم الافراج عنه في الأيام الأخيرة من انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني قدس سره الشريف.
و بعد انتصار الثورة المباركة اختاره سماحة الامام الخميني لعدة مهمات منها ممثله الخاص في اللجان الثورية التي كانت تتولي الدفاع عن الشعب أمام مرتزقة نظام الشاه، فضلاً عن عضويته في مجلس فقهاء الدستور.
و عمل في حكومة الشهيد محمد علي رجائي وزيرا للداخلية وكذلك في حكومة الشهيد محمد جواد باهنر وتولي منصب رئاسة الوزراء بعد استشهاد الأخير في الانفجار الذي دبرته زمرة المنافقين في مكتب رئاسة الجمهورية.