المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فرنجيه: فخامة الفراغ أقرب من فخامة التوافق

الوكالة الوطنية للاعلام 12/11/2007
عرض رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، الاوضاع العامة في البلاد مع رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب، في حضور عضو اللقاء الوطني السيد سليم كرم. وأكد فرنجيه ان فخامة الفراغ أقرب من فخامة التوافق.
وبعد الاجتماع صرح وهاب: زيارتي للوزير (السابق) فرنجيه تندرج في إطار التشاور بين كل اهداف المعارضة، وخصوصا أننا في مرحلة الايام العشرة الاخيرة من بقاء هذا الفريق الحاكم في السلطة، وبعد ذلك نحن أمام مرحلة جديدة. وكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو تعبير عن موقف المعارضة كلها، وهذا رأينا ورأي الوزير فرنجيه ورأي كل المعارضين، ولكن في التسوية، بالاضافة الى ما ذكره السيد حسن حول موضوع الرئيس والحكومة والامن، هناك موضوعان أساسيان آخران هما القضاء وقانون جديد للانتخابات، وهذه هي كما أعتقد الشروط المقبولة للتسوية. وإضافة الى موضوع الاسماء التي تطرح، ليس لدى المعارضة سوى اسم واحد هو العماد ميشال عون كمرشح توافقي اولا واخيرا، وأتمنى عليهم الخروج من مسألة الاسماء والفراغ، لأن هناك شخصا يمثل الساحة المسيحية، وهذا الموقع هو موقع مسيحي، ولدى المعارضة العماد ميشال عون ونقطة على السطر.
أضاف: أعتقد أن الانتخابات الرئاسية بدأت تبتعد أكثر فأكثر نتيجة الموقف الاميركي الذي يشجع الفريق الآخر على عدم التوصل الى تفاهم حول الرئيس التوافقي. لذلك أعدت المعارضة كل العدة، وكان كلام السيد حسن نصرالله واضحا. أعددنا العدة لمواجهة المرحلة المقبلة، سواء حاول البعض الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، او حاول هذا البعض ضمان استمرار حكومة فؤاد السنيورة، ولا نرى ان هناك امكانا لاستمرارها. وما لفتني بالامس صورتان مختلفتان، صورة من كان يتكلم في احتفال يوم الشهيد، صورة رجل بحجم امة يتحدث عن أبطال سقطوا من اجل هذا الوطن، وصورة أخرى لمشهد في فندق مع شخص يعتبر نفسه زعيم أكثرية يجتمع مع بعض الناس المختبئين في هذا الفندق كالفئران، ويريدون صنع وطن، والوطن كما نعرف يصنعه الرجال وليس الفئران، ولهذا اعتقد ان الوطن سيكون كما الصورة الاولى وليس الثانية.
وتابع: عندنا العماد ميشال عون كمرشح، فاذا لم يقبلوا به ننتظر بضعة أشهر، وحتى سنة، فما هي المشكلة؟ تحصل ادارة للفراغ وبعد ذلك لكل حادث حديث.
سئل: إذا اعتمد البطريرك صفير اسما غير العماد عون، فهل توافق المعارضة؟
أجاب: البطريرك لن يسمي، وهذا ما قاله لي قبل أيام، لانه سمى في السابق ولم يلتزم احد الاسم، وهو يعتقد ان الامر سيتكرر هذه المرة، ولهذا لن يسمي.
وحول الحديث عن عدم رغبة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود في القيام بأي خطوة كتشكيل حكومة ثانية، قال: الرئيس لحود قال انه غير راغب اذا لم يكن عند المعارضة موقف، ولكن اذا كان عند المعارضة موقف فإنه سيتجاوب، وموقف المعارضة بدأ من الامس بالتبلور عبر كلام السيد حسن نصرالله، وسيتابع هذا الموقف، وكل اركان المعارضة سيناشدون فخامته بما ناشده به السيد حسن، وسبق أن قلت ان موقف السيد حسن هو موقف كل المعارضة.
وسئل عن نظرته الى طريقة ادارة الفراغ، قال: الرئيس لحود هو من سيقرر ذلك، وستكون خطوة دستورية تحتم على الرئيس السنيورة الذهاب الى منزله.
وعن اعتبار البعض خطاب السيد نصرالله تصعيديا، أجاب: نحن منذ أكثر من سنة نتحدث عن حكومة وفاقية، حكومة اتحاد وطني، ولم نلق اي تجاوب. تحدثنا عن رئيس وفاقي فلم نلق ايضا تجاوبا، وهناك إصرار من البعض على رئيس من فريق واحد، ومثل هذا الرئيس غير قادر على ان يحكم في لبنان. لقد طولنا بالنا كثيرا والمعارضة طولت بالها، وهي ام الصبي ولا نريد المشاكل. فاعتبروا اننا ضعفاء وصار السفير (الاميركي جيفري) فيلتمان يقول للفريق الآخر انتخبوا رئيسا بالنصف زائدا واحدا، والمعارضة لن تفعل شيئا. فلير ماذا ستفعل هو وغيره. ليس عندنا مشكلة في ذلك.
ورأى أن الحركة الفرنسية والاتصالات الجارية ايجابية، ولقد توصل الفرنسيون مع سوريا الى حوار متقدم جدا، والفرنسيون لهم اتصالات بالجميع على الساحة اللبنانية، ولقد أبلغنا من زارنا منهم موقف المعارضة مما يجري، والفرنسيون مصرون على رئيس توافقي وهم مع نصاب الثلثين، ولكن ما من أحد يعرف كم يمون الفرنسيون على الاميركيين، وهذه مسألة أخرى.
واستبقى فرنجيه وهاب الى مائدة الغداء لاستكمال الحديث، في حضور النائب نادر سكر والنائب السابق جهاد الصمد.
12-تشرين الثاني-2007
استبيان