أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك أننا لا نعتدي على أحد ولا نسمح لأحد أن يعتدي علينا ، ولا نستطيع أن ننظر إلى أهلنا ونسائنا وأطفالنا وهم يظلمون ، ولا نقبل أن يقتلعنا أحد من الأرض التي عشنا فيها منذ عشرات السنين حياتنا ووجودنا ما دام فينا دم يجري.
وخلال الاحتفال الحاشد بمناسبة ذكرى اسبوع الشهيد أسامة مسرة الذي استشهد وهو يدافع عن أرضه داخل الأراضي السورية ، سأل الشيخ يزبك أولئك الذين يتشدقون بأن الدولة هي التي تدافع عن شعبها ، هل حمت الدولة اللبنانيين المتواجدين داخل الأراضي السورية ودافعت عنهم؟ مناشداً اللبنانيين جميعاً أن يرفعوا الصوت دفاعاً عن أهالي القرى السورية من اللبنانيين الذين يتعرضون للظلم والأذى ، ولكن اعذروهم فهم مشغولون بالقوانين الانتخابية والاستعراضات وقطع الطرق ، أما نحن فلسنا مشغولين عنكم ، وسنبقى على العهد ، أوفياء مع الحق والأمة المظلومة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
وشدد الشيخ يزبك أن عدونا الأوحد هو إسرائيل ، فمن يرى نفسه قوياً فليذهب لتحرير المقدسات ، والدفاع عن الأسرى الفلسطينيين هناك ، متسائلاً لماذا لا تكون الاجتماعات لأجل فلسطين ، ولماذا لا يتم رفد المقاتلين لتحرير فلسطين؟
وأكد الشيخ يزبك أن لا حل في سوريا إلا بالسياسة والحوار ، فارفعوا أيديكم عنها واتركوا أهلها يتفاهمون فيما بينهم ، واقطعوا أيديكم عن لبنان حتى يجتمع أبناؤه ويتفاهموا لما فيه خيرهم وصلاحهم.
الاحتفال الذي أقيم في حسينية الإمام الصادق في بلدة القصر – قضاء الهرمل نظمته عائلة الشهيد مسرة وأهالي القرى السورية بحضور النائبين مروان فارس ونوار الساحلي رؤساء بلديات ، مفتي الهرمل الشيخ علي طه وفعاليات وحشد كبير من الأهالي ، وتخلل الاحتفال عرض فيلم عن سيرة الشهيد ومجلس عزاء حسيني للسيد أبو عباس وكلمة آل الشهيد ألقاها الشيخ محمد مسرة.