المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

حسام خوش نويس.. شهيد اعمار لبنان


ليس الشهيد المهندس حسام خوش نويس بغريب عن اللبنانيين.. هو اليد البيضاء التي مدّتها الجمهورية الاسلامية الايرانية الى شعب لبنان.. فكان له الدور الأساس في الاشراف على اعادة اعمار لبنان مما دمّره العدو الصهيوني من بنىً تحتية وطرقات وجسور ومدارس ودور عبادة ومستشفيات..

رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان، أشرف على 5480 مشروعاً للهيئة في مختلف المناطق اللبنانية، منها: 168 مشروعاً تربوياً (ثانويات، جامعات، مدارس، معاهد، مراكز ثقافية)، 94 مشروعاً لدور عبادة (9 كنائس، 39 مسجداً..)، 22 مشروعاً صحياً (11 مستشفى، 7 مستوصفات)..

الشهيد المهندس حسام خوش نويس

الشهيد المهندس حسام خوش نويس

الشهيد الذي يحلو لرئيس وحدة المهن الحرة في حزب الله المهندس حسن حجازي أن يصفة بـ"كتلة متقّدة من العطاء والهمة والنشاط والاخلاص وحب الناس" حضر الى لبنان بعد أيام من حرب تمّوز، مكلّفاً من القيادة الايرانية بالعمل على اعادة اعمار ما هدّمه العدوان، فكان بحسب حجازي الذي رافقه طيلة سنوات العمل، يتابع مسؤولياته منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل، لم يكن يعرف الراحة، كان محباً وشغوفاً بعمله.

بحزن شديد على رحيله، يتحدّث حجازي. يؤكّد أن شهيد "اعمار لبنان" كان متابعاً ميدانياً لكل المشاريع التي يشرف عليها، حاضر داءم في الميدان. امتاز بحبّه لخدمة الشعب اللبناني، وأهل المقاومة.

المهندس حسام خوش نويس المولود في العام 1960، أعطى صورة فنية وعلمية مميزة لحركة الاعمار في لبنان، فالتزم بأحدث المعايير العالمية في البناء والترميم، واستورد أحدث المعدات لذلك، وبحسب حجازي "كان الشهيد مدرسة في الاعمار".

عندما شارفت أعمال الهيئة الايرانية على الانتهاء، كان الشهيد حزيناً، وسُئل في احدى الجلسات، عن سبب حزنه، فأجاب "أحببت لبنان وأهل لبنان، فكيف أفارقهم؟".

مما قاله الشهيد عن شعب لبنان: "إن جل ما أطلبه من الشعب اللبناني المقاوم والصبور هو المسامحة عن أي تقصير، سواءً صدر من ادارة الهيئة الايرانية أو من جانب الاخوة العاملين فيها، فهدفنا ورسالتنا في الهيئة الايرانية كانت اعادة الاعمار وبالتالي استكمال النصر كما يعبر سماحة سيد المقاومة الا أن النصر الذي حققه الشعب اللبناني يبقى اعظم بكثير من أي انجاز حققناه على صعيد الاعمار... القيادة الايرانية كما الشعب الايراني العظيم لم ينسوا لبنان في أي وقت من الأوقات وسيبقون الى جانبكم أبداً..".
15-شباط-2013
استبيان