السيد إبراهيم أمين السيد: الولايات المتحدة الأمريكية تجر أذيال الفشل والإرباك والضعف
اعتبر رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد، ان "أمامنا اليوم ثلاث أخطار أولها الخطر المتعلق بالوجود الصهيوني الذي يجب أن نكون دائماً على استعداد لمواجهة أي مؤامرة أو اعتداء من الممكن أن يشنه علينا"، مشيراً إلى أن "هذا العدو قد يلجأ في لحظة ما من المأزق الكبير الذي يعيشه في المنطقة من خلال التحولات الموجودة فيها إلى مغامرة جنونية ضدّنا".
وقال إن "الخطر الثاني الذي نواجهه هو الولايات المتحدة الأمريكية التي تجر أذيال الفشل والإرباك والضعف والتي تعيش نوعاً من فقد التوازن في المنطقة عبر التحولات وسقوط دكتاتوريات هي جزء من منظوماتها الأمنية والعسكرية والسياسية"، لافتاً إلى أن "ما يقوله أوباما عن أنهم لن يعتمدوا الحرب المباشرة، لكنهم سينسحبون ليعملوا من أجل أن يحارب المسلمون بعضهم بعضاً دولاً وشعوباً"، مؤكداً أن "الخطر الثالث الذي نواجهه هو الحرب المذهبية وأننا أمام مجموعة تكفّر 90 بالمئة من المسلمين وهي على استعداد وفتاواها جاهزة لإشعال حرب من هذا النوع لتغرق الأمة في حروب دموية".
السيد إبراهيم أمين السيد، وخلال احياء الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) وسيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي، وشيخ شهدائها الشهيد الشيخ راغب حرب، باحتفال حاشد في مجمع الشهيد القائد عماد مغنية في بلدته طيردبا، بحضور فعاليات سياسية وبلدية وعلمائية "توجه بالتحية للقادة الشهداء الذين نعلن باسمهم ودمهم وأرواحهم أن فلسطين والقدس هما أولاً وأولاً"، مشيراً إلى أن "مشكلتنا مع البعض هي أن فلسطين أولاً بالنسبة إلينا وأن المقاومة التي تشكل قوة للأمة يريدها هؤلاء أن تكون في موقع التهديد لها ويتعاطون معها في لبنان على هذا الأساس في حين أنهم يعتبرون أن إسرائيل هي التي تشكل نقطة القوة للأمة".
وشدد السيد إبراهيم أمين السيد، على أن "أي حدث يحصل في الداخل أو الخارح إنما يجري التعاطي معه في لبنان من قبل هذا الفريق على قاعدة هل أن هذا الحدث يضر بالمقاومة أو ينفعها فإذا كان يضرّها مشوا معه وإن صبَّ في مصلحتها ساروا ضده علناً، وأننا أمام فريق عنده الاستعداد الكافي ويعتمد سياسات من شأنها ان تشعل بلداً ومنطقة بحروب مذهبية لسبب وحيد له علاقة بمصالح سياسية سخيفة".
وختم السيد "أننا أمام هذه الأخطار علينا أن نكون مستعدين كدول وشعوب ومنظمات وحركات ونخب وأندية وجمعيات لأن يتحمل كل منّا مسؤوليته في هذا السبيل لتبقى مسيرتنا مضيئة ومشعّة وطاهرة فتحقق الإنجازات السياسية والأمنية والعسكرية على صعيد لبنان والأمة".