الشيخ قاووق: لمصلحة من استنساخ التجربة السورية عبر ضرب الجيش اللبناني
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق، أن مشروع قوى الرابع عشر من آذار هو الهيمنة على البلد وإقصاء الآخرين، وقال: يحق لنا بعد حادثة عرسال أن نسأل لماذا السلاح بالداخل وضد من، وهل هو ضد الجيش اللبناني أو ضد المقاومة، أم هو لأجل الاستقواء بالسلاح لفرض معادلات الإستئثار والهيمنة، وأضاف : هل ان المطلوب استنساخ ضرب الجيش السوري مجددا من خلال ضرب الجيش اللبناني ولمصلحة من.
وخلال حفل أقامته معاهد سيدة نساء العالمين "ع" الثقافية في المنطقة الثانية في بلدة قعقعية الجسر لمناسبة ولادة الرسول الأعظم "ص" وانتصار الثورة الإسلامية في ايران، تساءل الشيخ قاووق "هل هذا هو العبور إلى الدولة أم أن ضرب الجيش هو عبور إلى الهاوية بما يمثل من عنوان ورمز لوحدة البلاد، وهل المطلوب أن تكون هناك حماية سياسية للمسلحين السوريين في لبنان"، موضحا أن حزب الله كان دائما يُطالب باستقبال وحماية النازحين السوريين المدنيين، مشيرا إلى أن هناك مسلحين سوريين في الأراضي اللبنانية اتخذوها مقراً وممراً لضرب سوريا، وهو ما يُعتَبرُ إشعال فتيل حرب في لبنان أو جراً للنار السورية إلى لبنان.
وقال سماحته إن "ما حصل في سوريا كشف الكثير من الأوراق اللبنانية أهمها حجم تسلح قوى الرابع عشر من آذار، وأن مشروعهم ليس مشروع دولة فهم بالسلاح يريدون فرض هيمنة واليوم يريدون استكمال الهيمنة بالإنتخابات"، ورأى أن رؤية المشروع الانتخابي الذي تقدَّم به تيار المستقبل هو نسخة جديدة عن قانون الستين بالروح والمضمون والأهداف ولفت إلى أنه قانون يُستَخدم كمعبر للاستئثار والإستقصاء لأنهم لا يريدون تمثيلاً للآخر.
وختم الشيخ قاووق بالقول إن "حزب الله عندما يقبل بالنسبية يعني أنه يقبل أن يشارك الآخر، وأن ليس لديه احتكار للتمثيل الشيعي"، مؤكداً أننا نريد قانونا يبني وطنا وليس قانونا يبني مزرعة.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم الطالبات المتفوقات، وقام الشيخ قاووق ومدير المعاهد في المنطقة الثانية السيد أمين ترحيني بتوزيع الجوائز على المتفوقين وتسليم الهدايا للمحتفى بهم .