وتساءل سماحته: "بالمقابل اين هو عدونا الذي احتل بلدنا حتى وصل الى العاصمة بيروت، فهو انكفأ في المرة الاولى وانهزم في المرة الثانية وحاول في المرة الثالثة ومن خلال عدوان تموز 2006 ان ينتقم من هذه المقاومة وان يثأر لهزيمته التي لم يعرف لها مثيلا في كل تاريخه، مضيفا ان العدو اليوم هو متخلخل وضعيف ويفعل ما يفعله من مناورات ليس لانه قوي بل لانه يريد ان يظهر بمظهر القوي لكي يعيد المعنويات اولا لجيشه والثقة لشعبه بهذا الجيش"، مشددا على أن "كل مؤامرة جديدة على المقاومة ستجهض وستحبط كما احبطت كل المؤامرات التي شهدناها على مدى 25 عاما".
وحول الوضع السياسي الداخلي، دعا السيد صفي الدين الى "ملاحظة الافعال الاميركية التي تحرك بعض الاطراف السياسية في لبنان، وهي التي ترسم الاولويات وتخترع عناوين الصراع، وهي التي تقحم لبنان في مواجهة ليس للبنانيين فيها أي فائدة بل يريد الامريكي ان يستفيد منها هو وحليفه الكيان الصهيوني"، واضاف: "ما معنى ان يعتبر السفير الامريكي فيلتمان دائما ان موضوع رئاسة الجمهورية مرتبط بالقرار 1559 وسلاح حزب الله"، متسائلا: "من الذي اراد لهذا الاستحقاق ان يكون مدخلا للوصول الى سلاح المقاومة، مضيفا اذا كنتم عجزتم عن الوصول الى سلاح حزب الله بحرب تدميرية قاتلة فيها السفك وتدمير البيوت والممتلكات والاعتداء على مدى اكثر من شهر اذا كنتم عجزتم ان تصلوا الى سلاح حزب الله في هذه الحرب، فهل تتخيلون انكم ستصلون الى السلاح من خلال الاستحقاق الرئاسي؟ واذا كنتم تعتقدون بذلك فأنتم تلهثون وراء سراب وتفتشون عن اوهام باطلة وزائفة". وقال: "لا انتم ولا كل من يدعمكم بامكانه ان يستفيد من هذا الاستحقاق الرئاسي ليصل الى سلاح المقاومة وحزب الله".
واكد السيد صفي الدين ان "الاستحقاق الرئاسي هو فرصة وامتحان لكل من رفع شعار السيادة والحرية والاستقلال ولكل من تحدث عن الوصايات، والغريب والعجيب عندما نستمع الى بوش ورايس وهم يقولون يجب ان يجري الاستحقاق الرئاسي دون أي تدخل"، متسائلا: "هل ما تفعله الولايات المتحدة الاميريكية ليس تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية؟ والانكى والاعجب ان اتباع الولايات المتحدة الاميريكية في لبنان يقولون يجب ان يجري الاستحقاق الرئاسي دون أي وصاية"، مضيفا: "انتم غارقون في الوصاية بل كل ما عندكم وكل سياساتكم هو عين الوصاية".
وتابع: "تنتظرون كلمة السر التي لم تأت الى الان ولم تولد لغاية الان ويبدو انها تواجه مخاضا عسيرا"، مشددا على "انه لا مجال للوصول الى حل سياسي داخلي سواء كان الموضوع الاستحقاق الرئاسي او أي شيء اخر الا بالتوافق". ودعا سماحته "بعض الموتورين والمتوترين والممثلين للسياسات الاميريكية في لبنان اى الاذعان والاقرار لهذه الحقيقة الذي يجب ان يعود اليها كل اللبنانيين".