الاحتلال يُنكل بأسرى "النقب" وسط تردي الحالة الصحية للمضربين
صعدت سلطات الاحتلال الصهيونية في الآونة الأخيرة من هجمتها على الأسرى الفلسطينيين في سجن "النقب" الصحراوي، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش لأقسامه، والتي بلغت خمس مرات خلال عشرة أيام.
وأشار مركز فلسطين للدراسات في بيان له إلى أن الوحدات الخاصة التابعة لما تسمى إدارة مصلحة السجون أحدثت دماراً كبيراً في غرف الأسرى، وصادرت أغراضهم الشخصية، ولاسيما الأدوات الكهربائية، كما قامت بإخراج الأسرى من القسم في البرد القارس، ومنعتهم من الخروج لـ"الفورة".
وكان الأسرى في سجن "إيشل" الصهيوني خاضوا الجمعة إضراباً عن الطعام ليوم واحد، احتجاجاً على تنصل ما تسمى بإدارة مصلحة السجون من اتفاقها معهم.
وقالت حملة "كسر القيد" في بيان لها إن هذا الإضراب يأتي في سياق الاستمرار في الاحتجاجات والخطوات التصعيدية التي بدأها أسرى "إيشل" في ظل الهجمة الشرسة عليهم وتنصلها من كل اتفاق يتم التوصل إليه بعد كل جلسة حوار.
على صعيد آخر، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي "جواد بولس" عقب زيارته للأسير "سامر العيساوي"، إنه استطاع رؤية عظام قفصه الصدري وعدّها حتى بسبب ضعفه الشديد، بعد أكثر من 6 شهور من الإضراب المتواصل عن الطعام.
وأشار بولس الى أن "العيساوي أصبح كتلة عظام ووزنه وصل إلى 47 كيلو غراماً فقط وهناك خطر حقيقي ومحدق بحياته".
ويواصل الأسرى القادة في حركة "الجهاد الإسلامي": "جعفر عز الدين، طارق قعدان، ويوسف شعبان" إضرابهم عن الطعام منذ نحو شهرين ونصف، فيما دخل الأسير "أيمن الشراونة" إضرابه يومه السابع والخمسون بعد المئة في الإضراب.