منعت سلطات الاحتلال الصهيونية المحامية شيرين العيساوي من مرافقة والدتها خلال زيارتها لابنها سامر المضرب عن الطعام لليوم الثاني والتسعين بعد المئة في مستشفى "آساف هروفيه " "الإسرائيلي" حيث يعاني من وضع صحي حرج للغاية.
وبحسب المحامية العيساوي؛ فقد تم منعها أيضاً من حضور جلسة شقيقها الثاني مدحت التي ستعقدها ما تسمى بمحكمة الصلح.
وكانت المحامية العيساوي قد أطلقت صرخة جديدة لكل أصحاب الضمائر الحية من أجل التحرك الفوري لإنقاذ حياة أخيها الذي بات يصارع الموت.
وأعربت العيساوي في معرض حديثها عن أسفها الشديد إزاء فشل الجهود والوعود بالإفراج عن الأسرى المضربين، بمن فيهم سامر.
وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع هو الآخر حذّر من خطورة أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام ؛ لاسيما وأن أجسامهم تنهار على نحو متسارع ؛ وبعضهم فقد القدرة على الحركة.
بدوره، مدير مركز الدفاع عن الحريات حلمي الأعرج ، قال: "إن الأسرى يواصلون صمودهم وتحديهم للجلاد الصهيوني وسياسات الموت البطيء التي ينفذها بحقهم"، مطالباً في ذات الوقت بضرورة توسيع قاعدة الإضراب ليشمل كافة معاقل الحرية.
الأعرج طالب كافة المؤسسات الرسمية والشعبية للتحرك على هذا الصعيد ، ونقل قضية الأسرى إلى كافة المحافل الدولية.
هذا ويواصل الأسرى القادة في حركة "الجهاد الإسلامي" : جعفر عز الدين ، طارق قعدان ، ويوسف شعبان إضرابهم عن الطعام منذ نحو شهرين ونصف.
قعدان –وفي رسالة مؤثرة بعث بها من داخل ما يسمى مشفى سجن الرملة– قال:" لو استشهدت ووقفت فوق جسدي المسجى لترمقني بنظرة الوداع الأخير، ابك قليلاً ولا تقل كم عانى قبل أن يموت ؛ بل قل قد تمتع بمعاناته قبل أن يحيا من جديد".