فنيش: نتجاوب مع كل المساعي الوفاقية والمطلوب اميركيا ان يكون هناك سلطة تلتزم انهاء المقاومة
وطنية - 10/11/2007
أكد الوزير المستقيل محمد فنيش ان المعارضة تتجاوب مع كل المساعي الوفاقية ، ونأمل في ان تصل الى النتيجة المرجوة لافتا الى ان شرط نجاح هذه المساعي ان يتم احترام الارادة الشعبية والاحجام التمثيلية ، مشددا على انه لا يمكن في مقاربة استحقاق رئاسة الجمهورية تجاوز موقع ودور القوى السياسية والتمثيلية الاساسية في الصف الماروني والمسيحي، لان هذا التجاوز يعني ايضا تجاوزا للارادة الشعبية وتجاوزا لطبيعة النظام السياسي في لبنان.
فنيش وخلال رعايته حفل تخريج الطلاب الفائزين في الشهادات الرسمية في ثانوية صور الرسمية للبنات اضاف ان المدخل يكون باحترام هذا الدور التمثيلي وفي التوافق معه ،وآملا في ان تتكلل الجهود بالنجاح لان اي مشكلة مهما بدت كبيرة تصبح اقل خطرا من مسألة تجاوز الدستور ، وقال فنيش اذا تطلب الامر تأجيل جلسة مجلس النواب فليكن، افساحا في المجال امام الوفاق لانه من دون وفاق لا نصاب للجلسات ومن دون نصاب الجلسات لا مشروعية لانتخاب الرئيس،واشار فنيش ان المدخل الى النصاب يكون في الوفاق واذا تعذر الوفاق فلتؤجل الجلسات افساحا في المجال امام الوفاق وامام الجهود الوفاقية.
وراى فنيش ان المطلوب اميريكيا ان يكون هناك في لبنان سلطة تلتزم انهاء دور المقاومة وسلاحها حتى لو لم تكن هذه المجموعة قادرة على الامساك بالسلطة بحسب الاصول الدستورية"، مؤكدا "اننا لا يمكن ان نقبل بالخضوع لارادة السيد الاميريكي، ولا يمكن ان نقبل ان يبقى العدو الاسرائيلي يجسم على ارضنا، ولا يمكن ان نقبل ان نسقط ما في ايدينا من قوة المقاومة التي لا نجد بديلا لها، لا في دولة قوية قادرة ولا في سياسات دولية عادلة".
وشدد فنيش على "ان المعارضة وكجزء منها لا تريد للبنان ان يدخل في متاهات الفوضى الاميريكية ، بل ان يكون في منأى عنها". وتابع القول : " ان كل الجهد الاميريكي في لبنان هو في كيفية انهاء دور المقاومة وسلاحها، ليس لان لبنان قد استعاد سيادته الكاملة على ارضه او تمكن من تحرير كل اجزاء الوطن التي لا تزال تحت الاحتلال، او اصبح بمنأى عن تداعيات الصراع في المنطقة، فلا تزال هناك اجزاء من ارضنا تحت الاحتلال في شبعا وفي تلال كفرشوبا، واضيف اليها بعد عدوان تموز، اجزاء من بلدة الغجر ولا تزال هناك قضية الاسرى والاعتداء على ثروتنا وحقنا في المياه ولا يزال هناك خطر محدق بلبنان نتيجة السياسة الاميريكية المنحازة لاسرائيل".
وقال: "يراد لنا ان نسقط مرة اخرى في اوهام التطمينات الاميريكية التي لم تعط اهتماما لمأساتنا طيلة اكثر من ربع قرن عندما شنت اسرائيل عدوانا تلو الاخر. لكن عندما انتفض شعبنا وتحركنا وبذلنا التضحيات وقدمنا الشهداء دفاعا عن هذا الوطن وعن حريته وسيادته، اصبح لدينا قوة المقاومة التي تردع العدو الاسرائيلي واستطاعت ان تسجل الانتصارات المتكررة على هذا العدو، باتت هذه المقاومة مشكلة في حسابات السياسة الاميريكية لانها تحول دون قيام العدو الاسرائيلي بدوره لترهيب دول المنطقة والشعوب".
واشار فنيش انه : "ليس من الديموقراطية في شيء ان يتم الحديث خلافا للحقيقة والواقع، عن ان هناك انتخابات حصلت في لبنان وجاء رؤساء للجمهورية بالغالبية المطلقة، نعم حصلت انتخابات وجاء رؤساء بالغالبية المطلقة لكن في اطار نصاب الثلثين، ولم يحصل في لبنان ان جاءت انتخابات بعيدا من هذا النصاب"، مشيرا الى "ان هذا التزوير للحقائق يكشف ان الاميريكي لا يزال يمارس الازدواجية في الموقف واللغة، تماما كما يمارس على المستوى الدولي والسياسات الدولية المعايير المزدوجة".
واضاف فنيش : "ان نسمع بعض المسؤولين الاميريكيين يتهمون المقاومة بانها تسببت في الحاق الاذى بلبنان هذا كذب ودجل ونفاق، لان الذي الحق الاذى بلبنان هو الاميريكي الذي اجاز للاسرائيلي ان يفعل ما يشاء لا بل لم يسمح له بايقاف الحرب واطالة امدها، وزوده بكل اسلحة الفتك والقتل وامن له الغطاء السياسي في ارتكابه حتى للمجازر"، مؤكدا "ان المسؤول عن تدمير لبنان ومعاناة اللبنانيين وعن تهديد الالاف في المنطقة هي السياسة الاميريكية والقرار الاميريكي وليست المقاومة".
وختم الوزير فنيش بالقول : "من الغباء ومن السذاجة ان نفرط بتضحيات شعبنا وشهدائنا، ونطمئن للوعود الاميريكية وان نسقط ما في ايدينا من قوة ردع ودفاع، لان المقاومة كانت ولا تزال ممارسة لحق مشروع في الدفاع عن النفس وتحرير الارض، اذا قبل الامريكي او لم يقبل هذا الامر، لاننا لو انتظرنا الرضى الاميريكي لما كنا قدرنا على تحرير الارض ودحر الاحتلال والحاق الهزيمة بالعدو الاسرائيلي في تموز".