عقد تكّتل نواب بعلبك – الهرمل إجتماعاً إستثنائياً توقف عند العاصفة الشديدة التي تضرب لبنان، وتساوي بين اللبنانيين في جميع المناطق ، ولاسيما المحرومة منها، إلا ان الكارثة التي حلت بمنطقة حي السلم هي فوق الوصف، فالمشهد هناك كان نافراً وغير مألوف، يدل على إهمال تاريخيّ ومزمن لهذه المنطقة من قبل الدولة التي ما تزال قاصرة ومقصّرة في إدارة الأزمات الطبيعية التي يواجهها لبنان...

وقال البيان الصادر عن التكتّل، إنّ عدم التمكن من نجدة أهلنا في منطقة حي السلّم كان اكثر إيلاماً للنفوس من الكارثة التي تسببّت بها العاصفة، لذا يدعو التكتّل الادارات المختصة الى  المسارعة في مسح وتقدير حجم الاضرار والخسائر والتعويض العادل والفوري على المواطنين المستضعفين... إن هذا المشهد الكارثيّ­ يجعلنا ندعو الحكومة الى حزم أمرها والتصدي لانشاء البنى التحتية كلها، والمعالجة الفورية لمجرى نهر الغدير ووضع خطة طوارئ حكومية شاملة في مواجهة الوضع الحالي ومواجهة اي عواصف جديدة محتملة.

إن المواطن في المناطق الجبلية والقرى النّائية وفي أكثر من منطقة ساحلية يحتاجون الى من يمدّهم بأسباب الحياة ويرفع عنهم الضرر ويقدم لهم التدفئة ... وهذا الواقع يستوجب خطوات عاجلة وسريعة، تبدأ بتأمين مادة المازوت ورفع الاضرار وفتح الطرقات وصولاً الى مقاربة علميّة دقيقة وعادلة لتقدير الاضرار فور إنتهاء العاصفة ...

الدولة مدعوّة الى الاسراع في إقرار الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث من أجل التصرف في الامور الملحّة، وهي مطالبة بالالتزام الميداني بقضايا المواطنين جميعاً، وعدم الهروب الى الامام من قضايا الناس ومطالبهم المحقّة ، وهذا ما يتطلب منا جميعاً وعياً ووقفة ضميرية وأخلاقية مع العائلة الوطنية في كل أرضنا اللبنانية ...