المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي : قرار 14 آذار بالمقاطعة يأخذ لبنان الى الفراغ الدستوري والتعطيل

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي على أن "تصميم فريق 14 آذار على المقاطعة سيؤدي إلى شل المؤسسات الدستورية وصولاً لتعطيلها، وأن الرهان على اجراء انتخابات على اساس القانون الحالي يعني رهان على ضرب العيش المشترك والميثاقية".

وخلال مجلس عاشورائي في مدينة بنت جبيل الجنوبية، أشار الموسوي إلى أن "الإنتصار في غزة بفعل المقاومة وسلاحها وأن مشاركة اللبنانيين في دعم المقاومة الفلسطينية بيّن حجم قدراتهم على إلحاق الأذى بالعدو الصهيوني الذي لم يعد قادراً على استسهال اتخاذ قرار في الحرب على لبنان، مشيراً إلى أن معادلة المقاومة لردع العدوان قد تعززت".

ولفت  الموسوي إلى "أننا اليوم أمام إنتصار حققه الشعب الفلسطيني بمقاومته ومن خلال إرادته وتضحياته وامكاناته القتالية وسلوكه درب المقاومة"، سائلا عن "مصدر الأسلحة التي حصلت عليها المقاومة في غزة"، لافتاً إلى أن "قادة المقاومة الجهاديين والسياسيين قد وقفوا ليقولوا أن كل السلاح في غزة إما جاء من إيران أو بتمويل إيراني، في حين أن الحليف الكبير لفريق 14 آذار الرئيس الامريكي قال بلسانه -حينما كان يذبح الاطفال الذي شكّلوا ثلث عدد ضحايا العدوان وفق الإحصاءات حتى الإسرائيلية- ان كل هذا القتل يندرج في حق اسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها وأنه يدعم هذا الحق ليس بالكلام فقط بل بالدعم السياسي والدبلوماسي وبإرسال الأسلحة والمعدات".

وتابع الموسوي إن "قادة المقاومة السياسيون والجهاديون قالوا بعد انتهاء الحرب أن من يريد دعمنا فليعطنا السلاح وأنه حيث هناك سلاح سنذهب لجلبه، فهل سيأخذ فريق 14 آذار عبرة مما حصل في غزة؟ وهل سيسمع احد في لبنان لما حصل ويعيد حساباته؟".

وتوجّه الموسوي إلى مجاهدي المقاومة وجمهورها قائلا "لأنكم نصرتم الشعب الفلسطيني المظلوم كُتب لكم الانتصار وستشعرون الآن انكم شركاء فيه بل وصنعتم نصركم المتمثل  في عجز العدو عن مواجهتكم. فإذا كانت المقاومة في غزة، التي هي بقعة ضيقة جداً وعبارة عن ساحل ضيق المساحة بلا تضاريس ومحاصرة براً وبحراً وجواً، لم تترك منطقة آمنة في الكيان الصهيوني لأنه كان بوسعها ان تقصفها،فكيف بالمقاومة في لبنان وما الذي يمكن ان تفعله بعدوكم"، مشيراً إلى قول أمين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله أن "حزب الله يستطيع قصف إسرائيل من الناقورة الى النقب متراً بمتر، جيئة وذهاباً".

الموسوي أضاف "إننا من خلال نصرة الشعب الفلسطيني في غزة نصرنا الله بردع عدونا الذي لم يعد قادراً على استسهال اتخاذ قرار في الحرب على لبنان"، لافتا إلى أنه "قد نشأت اليوم، من بعد ما حصل في غزة، معادلة الأمان للبنانيين اذ ان مشاركتهم في دعم المقاومة الفلسطينية بيّن حجم قدراتهم على إلحاق الاذى بالعدو الصهيوني فبات اي قرار بالحرب على لبنان يمثل قراراً بالإنتحار والفناء، وأنه حين يقول سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أي حربٍ ستغير وجه الشرق الاوسط فإن الجميع بات يعلم ما تعنيه هذه العبارة".

وقال الموسوي إنه "كان يأمل في أن يتوحد الشعب اللبناني باختلاف فئاته  ليشارك الشعب الفلسطيني الموحد فرحته وانتصاره، وأن يكون ما جرى فرصة للأطراف السياسية اللبنانية التي تتخذ موقف المقاطعة لأن تعود عنها لنعمل معاً من أجل وحدة وطنية تحمي لبنان من رياح السموم التقسيمية الطائفية والمذهبية التي تهب عليه"، معربا عن أسفه لـ"ما نراه من الإصرار على المقاطعة التي ستؤدي في حال استمرارها إلى شل المؤسسات الدستورية وصولاً لتعطيلها إذا وصلنا الى الاستحقاق النيابي دون التوصل الى اقرار قانون انتخابي جديد ما سيضعنا جميعا أمام فراغ في المؤسسات الدستورية جميعها".

واعتبر في الختام أن "قرار فريق 14 آذار بالمقاطعة يأخذ لبنان الى الفراغ الدستوري والتعطيل، لأن الرهان على اجراء انتخابات على اساس القانون الحالي يعني رهان على ضرب العيش المشترك والميثاقية ما دام اللبنانيين بمعظمهم يرفضون هذا القانون".


24-تشرين الثاني-2012
استبيان