رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن "ما أفضت إليه نتائج العدوان "الإسرائيلي" على غزة يشكل انتصاراً للمقاومة بفضل إرادتها وثباتها وهزيمة للعدو، مشيراً إلى أن" الشعب الفلسطيني العظيم إنتصر نتيجة لصموده، وأن ما حصل إنما هو نسخة أخرى عن حرب تموز من العام 2006 من حيث السياق والمنهجية التي استندت إليها المقاومة والقواعد التي اعتمدتها والمعادلات التي خرجت بها وفرضتها على صعيد الردع والتوازن".
وفي كلمة له خلال مجلس عاشورائي في بلدة الطيبة، لفت فياض إلى أننا أمام مرحلة جديدة يجب عدم الإستخفاف بتقدير أهميتها ونتائجها الإستراتيجية، وأن النتيجة الأساسية هي إنكشاف العجز "الإسرائيلي" عن تحقيق أهدافه وفرض شروطه وأن هذا العجز هو مرحلة على طريق الهزيمة الشاملة".
وشدد على أن" إضافة نتائج الحرب على غزة إلى نتائج حرب تموز يشكل منعطفاً لمرحلة جديدة يمكن البناء عليها، وأن ما يجب التركيز عليه الآن هو في الكيفية التي يجب أن ننتقل فيها من عجز العدو إلى هزيمته"، مؤكداً أن" ثمة شراكة بين المقاومتين اللبنانية والفلسطينية بالتعاون والدعم من كل المخلصين في العالمين العربي والإسلامي الذي يحملون همّ الأمة ويترفعون عن الحسابات الضيقة".
واعتبر فياض أن" العمل على توفير شروط هزيمة العدو هو مصلحة قومية وإسلامية أكيدة وضرورة لا لبس فيها، وأن في الشارع العربي رهاناً كبيراً على دور مصر راهناً ومستقبلاً في صلب المعادلات وإعادة تقويم الإختلالات التي تحيط بالصراع مع إسرائيل"، مؤكداً أن" هناك حاجة ماسة وحاسمة إلى المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية التي توفر أحد أهم الشروط الضرورية لرفع مستوى المواجهة مع العدو "الإسرائيلي"".