أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، إلى أنه لا يمضي ثلاثة أو أربعة أعوام حتى يشن العدو الإسرائيلي حرباً ما وبدون الحاجة إلى ذريعة أو حجّة لذلك، وأن هذا العدو لا يستطيع أن يعيش بدون الحروب التي تعد بالنسبه له الغذاء الذي يقتات ويتنفس منه، لافتاً إلى أن ذلك يجب أن لا يغيب عن بال وحسابات ورهانات أي أحد في سلوك الإسرائيلي قائم على الانتهازيه والغصب والعدوانيه والاعتداء والقتل والاجرام والاستباحة.
وخلال مجلس عاشورائي في بلدة تولين الجنوبية، تساءل فياض عن الرهان الذي يمكننا أن نمضي به للدفاع عن أنفسنا بوجه هذا العدو، وهل يمكننا أن نراهن على المجتمع الدولي أو السياسات العربية في الوقت الذي يقتل في كل لحظة فيه طفل أو عائلة في غزة، قائلاً إنه "لا المواقف الدولية تشكل الضمانات ولا المواقف العربية بل إن ما يصنعها هي ارادة الصمود والمقاومة والقتال".
وشدد فياض على أن مواقف بان كي مون الذي راح يؤجل في زيارته للمنطقة في الوقت الذي يقتل فيه أطفال غزة ومدنيّوها يعدّ إندراجاً في المؤامرة على الشعب الفلسطيني، وإعطاءً لمزيد من الوقت للعدو حتى يمضي قدماً في عمليته العدوانية، ما يؤكد قولنا بأن القرارات والمؤسسات الدولية ليست هي الرهان أو الضمانة بل إرادة وصمود المقاومة.
فياض لفت إلى أن الحرب العدوانية على غزة حصلت بعد التحولات والتغيرات في العالم العربي الذي تملك شعوبه تطلعات وآمال ورهانات على ان هذه التحولات قد غيرت بالوضع السياسي العربي، وأننا قد رحبنا واعتبرنا أن ما حصل في مصر هو تغيير نوعي كبير كنا وما زلنا نتطلع لأن يعيدها إلى موقعها الريادي في الساحة العربية.
وختم مؤكداً أن التحولات في تونس وليبيا واليمن لم تحصل فقط في سبيل ان تسقط مستبداً، بل لتعيد للقرار العربي قدرته على مواجهة سياسات الاستكبار والعدوان والاحتلال الاسرائيلي وترسم الخطوط الحمر وتنتج معادلات جديدة قادرة على ان تضع حداً لهذا الاسرائيلي.