قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، إننا "نشهد هذه الأيام عدوانا خطيرا على غزة أعنف من عدوان العام 2008"، وأضاف" وإننا نشهد أيضا شجاعة ودقة في التصدي البطولي للمقاومة الفلسطينية".
رعد، وخلال مجلس عاشورائي في بلدة النميرية، أوضح أننا نشهد من خلف الصورة إرادة مفاوض تريد أن تضغط بنفسها على إرادة انتصار المجاهدين، وأكد أن هذه هي الفرصة التاريخية المتاحة أمام المقاومة في فلسطين للنهوض بانتصار كبير بدأ للتو.
ودعا رعد المقاومين في غزة إلى المضي في مقاومتهم وعدم الإصغاء إلى المفاوضين الذين هم رسل العدو إليكم، لافتاً إلى أنه لم يكن يدور في خلد أحد أن يرى حالة الرعب في "تل أبيب"، حيث زرعت صواريخ المقاومة الهلع داخل عاصمتهم في مشهد لم تألفه الأمة العربية.
وأكد ضرورة إكمال مسار الإنتصار من خلال إكمال مسار إرادة الانتصار، وقال إن "المقاومة الفلسطينية ستجد كل الدعم والنصرة من كل شريف وحر"، مشيرا إلى أن "العدو اليوم هو المأزوم ولا يعرف من أين يُكمل عدوانه، وهذه فرصة تاريخية للمقاومة لتفتح صفحة جديدة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني".
أما على الصعيد المحلي، فأكد رعد أن قوى"14 آذار" لا تملك إمكانية إسقاط هذه الحكومة التي حققت انجازات لم تحققها حكومة فؤاد السنيورة رغم ما تتعرض له من حملات وتضييق.
وإذ قال :"إننا لا ننكر على الفريق الآخر بعض الإيجابيات"، دعا رعد هذا الفريق إلى "وضع كل الإيجابيات معاً للنهوض بالبلد ولنجلس على طاولة الحوار وإذا كان لدى هذا الفريق ما يقوله فليطرحه للمناقشة"، وتابع :"إننا نريد شراكة وإننا نعرف أن هذا البلد لا ينهض بيد واحدة بل بإرادة جميع أبنائه، أما إذا استمريتم بلغة التحدي والإقصاء فهذا لا ينفع ولا يُسقط حكومة بل يُسقِط من يعمل بها".