انطلقت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مناورات عسكريّة ضخمة تجريها قوات الدفاع الجوي على مدى سبعة أيام، بمشاركة ثمانية آلاف جندي، وطائرات إيرانية مقاتلة وطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع جوي متطوّرة من صنع محلّي تغطي نصف مساحة البلاد.
المناورات التی تحاكي الرد الإيراني على هجمات تتعرّض لها البلاد، تقام على مساحة تقدر بـ 850 ألف كلم مربع، وتشارك فيها وحدات من القوة الجویة للحرس الثوري ووحدات الدفاع الجوي والقوات الجویة والبریة والبحریة في الجیش الإيراني وقوى الأمن الداخلي، ویتم خلالها إستعمال أنظمة دفاعات جوية متطوّرة من بینها الرادارات والمنصات والمضادات الجویة، إضافة إلى مقاتلات جوية من من طراز "أف 4" و"أف 5" و"أف 7" و"أف 14" ومیراج وسوخو وطائرات إستطلاع وتزوید بالوقود.
هذا وأزاح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي الستارعن حوامة "تندر" القتالية الثقيلة المزودة بطائرات إستكشاف بدون طيار وأجهزة لجمع بيانات، مشيراً إلى أنها من تصنيع وإنتاج خبراء محليين إيرانيين عاملين في وزارة الدفاع الإيرانية.
وحول مجالات إستخدام الحوّامة "تندر" بيّن وحيدي أنه يمكن إستخدامها في عمليات هجومية ودفاعية في المناطق الساحلية، إضافة إلى إمكانية إشراكها في عمليات الدفاع غيرالمتكافئة وعمليات نقل الجنود والعتاد والدعم اللوجستي في المناطق الساحلية والجزر، وفي مراقبة الشواطئ وعمليات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المنكوبة بالزلازل والفيضانات.
وعدّد وحيدي مزايا الحوامة الجديدة، مشيراً إلى قدراتها العالية على إجتياز مناطق وعرة وصعبة كالمستنقعات، والمناطق الرملية وحقول القصب وحقول الالغام والمياه الضحلة، لافتاً إلى أن بلاده تصنّف من بين الدول الخمس الأوائل في العالم في مجال تكنولوجيا تصنيع الحوامات.